المنشورات

(رُؤْيَة اللِّسَان)

وَمن رأى لِسَانه طَويلا عِنْد الْمُخَاصمَة فَإِنَّهُ ظافر وَمن رأى أَن لِسَانه مربوط يدل على الْفقر وَالْمَرَض وَقيل الْغَلَبَة والمصيبة وَمن رأى بِلِسَانِهِ مَا يُؤْذِيه أَو يُنكر مثله فِي الْيَقَظَة فَلَيْسَ بمحمود وفصاحة اللِّسَان حِكْمَة ومنطق وعذوبة كَلَام وَمن رأى أَن لِسَانه طَال فَإِنَّهُ يكثر الْكَلَام وَرُبمَا يبسط على أحد مضرَّة وَمن رأى أَنه عض لِسَانه فَإِنَّهُ ندامة وَمن رأى أَنه ينظر إِلَى لِسَانه فَإِنَّهُ حافظة من الزلل وَمن رأى أَن لِسَانه اسود فَإِنَّهُ يكون شَاعِرًا أَو رأى أَنه اصفر فَيدل على الْمَرَض وَأما تغير اللِّسَان فَلَيْسَ بمحمود وَمن رأى أَنه أخرس أَو بِهِ ثقل فَإِنَّهُ فَسَاد فِي دينه وَمن رأى أَن لِسَانه مَقْطُوع فَإِنَّهُ صَلَاح فِي دينه وَرُبمَا يكون قَلِيل الْكَلَام مَا لم يكن فِي مخاصمة فَإِن كَانَ فِيهَا فَإِنَّهُ نكل عَن حجَّته وَلَا خير فِيهِ وَإِن كَانَ مَرِيضا يَمُوت أَو ذَا شَوْكَة أَو منصب فَيدل على موت كَاتبه أَو ترجمانه وَقيل عَزله من سُلْطَانه وَقيل ذك وخضوع وَرُبمَا كَانَ اللِّسَان ذكر الْإِنْسَان وفخره وَصدقه








مصادر و المراجع :

١- جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

المؤلف: أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)

الناشر: دار الثقافة - الدوحة - قطر

الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید