المنشورات

(رُؤْيَة الْمَرَض)

أما تَأْوِيل الْمَرَض فَلَيْسَ بمحمود لِأَنَّهُ فَسَاد فِي الدّين وَرُبمَا كَانَ الرَّائِي يكثر الأباطيل وَقيل من رأى أَن مَرضه طَال تساقطت ذنُوبه وَلَقي الله على خير حَالَته وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه مَرِيض من غير ألم فَإِنَّهُ يرى قُرَّة عين وَلَا يَمُوت تِلْكَ السّنة وَإِن رأى الْمَرِيض أَنه صَار صَحِيح الْجِسْم وَهُوَ خَارج عَن منزله فَهُوَ مَوته إِلَّا أَن يكلم النَّاس ويخاطلهم فَإِن ذَلِك عَلامَة برئه وَمن رأى أَن ذَا سُلْطَان مَرِيض فَلَيْسَ بمحمود فِي حق الرَّائِي وَإِن كَانَ بَينه وَبَين أحد خصام فَإِنَّهُ مغلوب وَإِن كَانَ فِي حَرْب أَصَابَته جِرَاحَة وَمن رأى أَن جَبينه يؤلمه فَإِنَّهُ نُقْصَان فِي جاهه وَمن رأى أَن فِي عَيْنَيْهِ ضعفا فَإِنَّهُ نُقْصَان فِي رزقه وغم وهم وحزن وَإِذا رأى أحدا يداويه أَو يكحله فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَالصَّلَاح وَمن رأى أَن بأذنه وجعا فَإِنَّهُ يسمع مَا يكره وَمن رأى أَن أَنفه يؤلمه فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ مضرَّة وَمن رأى أَن لِسَانه يؤلمه فَإِنَّهُ وبال فِي حَقه وَرُبمَا يكون كذبا وَمن رأى بفمه ضعفا وَهُوَ يؤلمه فَإِنَّهُ حُصُول هم وغم من جِهَة أقربائه وَمن رأى بِرَقَبَتِهِ ألما فَإِنَّهُ يكون عِنْده أَمَانَة أهملها وَمن رأى أَن قلبه ضَعِيف وَبِه ألم فَإِنَّهُ يَأْكُل الْحَرَام أَو يدل على نفَاقه وَقيل زِيَادَة مَال وَمن رأى أَن بظهره ضعفا فَلَا خير فِيهِ وَرُبمَا دلّ على كبر سنّ الْإِنْسَان والانحناء افتقار وَمن رأى أَن بجنبه وجعا فَإِنَّهُ يدل على تكدر الْقلب والخاطر وضيق الصَّدْر وَمن رأى أَن بكبده مَرضا فَإِنَّهُ يكون قَلِيل الشَّفَقَة على عِيَاله وَمن رأى أَن بِيَدِهِ مَرضا فَإِنَّهُ يجفو أَخَاهُ أَو شَرِيكه أَو صديقه وَمن رأى أَن بإصبعه ضعفا وألما فَإِنَّهُ يكون مقصرا فِي صلَاته وَمن رأى أَنه مبطون فَإِن ذَلِك شَهَادَة وَمن رأى أَن بِهِ وجعا فِي بَطْنه أوثقلا فَيدل على محبته لأقربائه وَمن رأى بسرته ألما دلّ على أَنه ينسى الْمُعَامَلَة مَعَ زَوجته
(رُؤْيَة الطَّاعُون)
وَمن رأى أَنه وَقع فِي مَكَان طاعون فَإِنَّهُ يحدث فِيهَا حَرْب وَفتن وَقَالَ ابْن سِيرِين رُؤْيَة الطَّاعُون تدل على الغلاء والفتنة والهم وَالْغَم وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه حدث بِهِ طاعون فَإِنَّهُ يدل على مَوته شَهِيدا
(رُؤْيَة السم)
وَمن رأى أَنه مَسْمُوم فَإِنَّهُ لهج بِأَمْر توَحد فِيهِ وَرُبمَا يُصِيبهُ هم وكرب فَإِن قَتله السم أصَاب ذَلِك خيرا وَقَالَ بَعضهم السم مَال حرَام فَمن أكل مِنْهُ أَو ملكه فَإِنَّهُ يُصِيب قدر ذَلِك وَقَالَ بَعضهم اسْتِعْمَال السم طول حَيَاة وَمَنْفَعَة دنيوية
(رُؤْيَة الْجُنُون)
وَمن رأى أَنه مَجْنُون فَإِنَّهُ حُصُول مَال حرَام من رَبًّا وَقيل رُؤْيَة الْجُنُون تدل على الْغنى وَمن رأى أَنه صرع من الْجُنُون وَغَابَ عَن نَفسه فَإِنَّهُ يكون مكروبا أَو مسحورا أَو ينهب مَاله أَو تحصل لَهُ مُصِيبَة وَقيل كسْوَة من مِيرَاث وَرُبمَا كَانَ حُصُول سُلْطَان إِن كَانَ من أَهله وجنون الصَّبِي مَال وغنى لِأَبِيهِ وجنون الْمَرْأَة خصب السّنة وَقَالَ بَعضهم من رأى أَن مَجْنُونا سحبه وَهُوَ خَائِف مِنْهُ وَلم يصل إِلَيْهِ ضرّ فَهُوَ عَدو وَيكون الرَّائِي فِي أَمَان مِنْهُ وَأما الْمَرْأَة الْمَجْنُونَة فتؤول بالدنيا فَمن رَآهَا مقبلة عَلَيْهِ فَإِنَّهَا سنة مخصبة
(رُؤْيَة الجذام والبرص)
وَمن رأى أَنه أَجْذم وأبرص فَإِنَّهُ ينَال مَالا ونعمة وكرامه والجذام إِذا سَالَ مِنْهُ دم أَو قَبِيح فحصول مَال حرَام وَرُبمَا ينْسب لصَاحب الجذام أَمر قَبِيح وَهُوَ بَرِيء مِنْهُ وَرُبمَا ينزل بِهِ بلَاء فِي نَفسه أَو مَاله أَو فِي أحد عِيَاله وَقيل رُؤْيَة الأجذم والأبرص وَالْأكل مَعَهُمَا مصاحبة من يكرههُ
(رُؤْيَة القويا)
وَمن رأى فِي جِسْمه قَوِيا كَثِيرَة أَو وَاحِدَة فَإِنَّهُ مَال يخْشَى صَاحبه من مُطَالبَته وَرُبمَا يكون حُصُول أَمر يكرههُ
(رُؤْيَة القروح والجروح)
وَمن رأى أَن على يَدَيْهِ شَيْئا من القروح والجروح فَإِنَّهُ يُصِيب بِقَدرِهَا مَالا حَرَامًا إِلَّا أَن يكون فِي عُنُقه فَإِنَّهُ دين وأمانات عَلَيْهِ وَقَالَ بَعضهم من رأى فِي جِسْمه شَيْئا من ذَلِك نزل بِهِ
(رُؤْيَة الْحمى الحارة والباردة)
وَمن رأى أَنه مَحْمُوم فَإِنَّهُ حُصُول كرب وهم وغم وَإِن رأى أَنه بالباردة فَإِنَّهُ حُصُول أَمر يكون فِيهِ مَغْلُوبًا وَلَيْسَ فِي الرؤيتين خير أبدا وَمن رأى أَن بِهِ قولنجا فَهُوَ مقتر على عِيَاله فِي رزقه وَمن رأى ضعفا فِي أحد أَعْضَائِهِ من خدش أَو جرح فَإِن الخادش يحصل مِنْهُ مضرَّة وَمن رأى أَنه مبتل وبجسده مَا يَأْكُل مِنْهُ كالهوام وَغَيره فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا كثيرا وعيالا 
(رُؤْيَة الجرب)
وَمن رأى أَن بجسده جربا فَإِنَّهُ حُصُول مَال بتعب فَإِن حكه وَخرج مِنْهُ مَاء ينَال مَالا بِغَيْر تَعب وَمن رأى على جسده جربا كثيرا وَبرئ مِنْهُ فِي الْحَال فَهُوَ على وَجْهَيْن ذهَاب مَال أَو خلاص من هم وغم فَإِن بَقِي أَثَره فِي جسده فَإِنَّهُ يجمع مَالا
(رُؤْيَة الدَّم)
وَمن رأى أَنه يخرج مِنْهُ دم من غير جرح فَإِنَّهُ إِن كَانَ ذَا منصب يقبل الرِّشْوَة ويتناولها فيعزل وَإِن لم يكن فحصول ضَرَر وَإِن رأى الدَّم يخرج من جراحات فحصول هم وغم وخسارة وَمن رأى أَنه شرب دَمًا فَإِنَّهُ حُصُول مَال حرَام وإهراق دم بِغَيْر حق وَمن رأى أَن بجسده مَكَانا يخرج مِنْهُ دم أَو صديد فلطخ بجسده أَو ثَوْبه فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا حَرَامًا بِقَدرِهِ وَإِن لم يلطخ شَيْئا فَإِنَّهُ يخرج من إِثْم وَمن رأى أَنه يخرج من جسده دم من طعنة بِرُمْح فَإِنَّهُ يَصح جِسْمه وَيكثر مَاله وَإِن كَانَ مُسَافِرًا دلّ على سَلَامَته ورجوعه وَمن رأى أَنه يخرج دم من عروقه فَإِنَّهُ يؤول بِنَقص فِي مَاله على قدر الدَّم وَإِن كَانَ فَقِيرا اسْتَفَادَ مَالا بِقَدرِهِ وَمن رأى دَمًا يخرج من قضيبه فَإِنَّهُ يدل على سقط زَوجته وَمن رأى دَمًا يخرج من دبره فَإِن أصَاب بدنه أَو ثِيَابه أصَاب مَالا حَرَامًا وَمن رأى دَمًا يخرج من أَسْنَانه أَصَابَهُ هم من قبل أَقَاربه وَمن رأى بمَكَان نَهرا من دم أَو ميزابا سَائِلًا فَإِنَّهُ يصير فِي مَكَان سفك دم وَمن رأى أَنه خرج دم من أَنفه فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مَال حرَام وَإِن كَانَ الدَّم قَلِيلا وَلم ير عِنْد خُرُوجه ضعفا فَإِنَّهُ فرج من هم وغم وَقيل إِن الرعاف إِصَابَة كنز وَمن رأى أَن رعافه يقطر فِي الطَّرِيق فَإِنَّهُ يُؤَدِّي زَكَاة مَاله على الْمَشْرُوع وَمن رأى أَنه يخرج من عينه دم فَإِنَّهُ حزن وفراق 
(رُؤْيَة الْقَيْح)
وَمن رأى أَن بِهِ عِلّة من الْعِلَل مَمْلُوءَة من الْقَيْح والصديد فَإِنَّهُ مَال وَمَنْفَعَة من وَجه حرَام فَإِن رأى أَن ذَلِك سَالَ مِنْهُ أَو خرج فَإِنَّهُ ذَهَابه عَنهُ وَقيل فرج من هم وغم وَمن رأى أَن قَيْحا يخرج من ذكره فَإِنَّهُ ينْكح لِأَن الْقَيْح يشبه الْمَنِيّ وَإِن خرج من دبره لَا خير فِيهِ
(رُؤْيَة الْقَيْء)
وَمن رأى أَنه تقيا وَكَانَ ذَلِك سهلا عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على التَّوْبَة أَو رد الْحق إِلَى أَهله وَإِن عسر عَلَيْهِ ذَلِك فَيكون عُقُوبَة وَإِن رأى ذَلِك الْمَرِيض فَهُوَ مَوته وَإِن رَأَتْ ذَلِك امْرَأَة حُبْلَى فَإِنَّهَا تسْقط وَمن رأى أَنه أكل قيأه فَإِنَّهُ يرجع فِي هِبته وَقيل بخل وتقتير وَمن رأى أَنه تقيأ جَمِيع مَا فِي بَطْنه فَإِنَّهُ يدل على هَلَاكه
(رُؤْيَة الْبَوْل)
وَمن رأى أَنه بَال فِي مَكَان يَقْتَضِي أَن يكون مَحَله فَإِنَّهُ فرج من هم وغم وَمن رأى أَنه بَال دَمًا فَإِنَّهُ يُولد لَهُ ولد نَاقص وَمن رأى أَنه بَال على الْمُصحف فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ ولد يكون حَافِظًا طَالب علم وَمن رأى أَنه بَال وَالنَّاس يمسحون وُجُوههم من بَوْله فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ ولد يتبرك بِهِ النَّاس من صَلَاحه وَمن رأى أَنه بَال فِي مَسْجِد فَإِنَّهُ يدّخر مَاله أَو يَأْتِيهِ ولد يكون إِمَامًا للنَّاس وَمن رأى أَنه يَبُول فِي مَوضِع مَجْهُول فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة مَجْهُولَة وَمن رأى أَنه يَبُول وَآخر أَيْضا يَبُول فاختلط بولهما وَقع بَينهمَا مُوَاصلَة ومصاهرة وَمن رأى أَن إنْسَانا بَال عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُدْرِكهُ بإنفاق مَاله عَلَيْهِ وَمن رأى أَنه يَبُول فِي قَارُورَة أَو طست فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة 
(رُؤْيَة الْغَائِط)
وَمن رأى أَنه خرج مِنْهُ غَائِط فَهُوَ على وَجْهَيْن خوف من سُلْطَان وغرامة وللمسافر قطع الطَّرِيق وَمن رأى أَنه أحدث فِي مَكَان حَدثا فَإِنَّهُ ينْفق مَاله فِي شَهْوَته وَإِن كَانَ الْموضع مَجْهُولا أنْفق مَالا حَرَامًا وَإِن أحدث فِي ثِيَابه ارْتكب فَاحِشَة أَو على فرَاشه مرض مَرضا شَدِيدا أَو رُبمَا فَارق امْرَأَته أَو فِي مَوضِع وستره بِالتُّرَابِ فَإِنَّهُ يدْفن مَالا وَمن رأى أَنه يَأْكُل غائطا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا حَرَامًا وَرُبمَا يتَكَلَّم بِكَلَام فحش ينْدَم عَلَيْهِ وكل شَيْء يخرج من بطُون النَّاس وَالدَّوَاب والأرواث فَإِنَّهُ مَال فَأَما مَا يُؤْكَل لَحْمه فروثه مَال حَلَال وَمَا لَا يُؤْكَل فروثه مَال حرَام وَمن رأى أَنه تغوط حَيَوَانا فَإِن كَانَ مِمَّن يستحسن فَإِنَّهُ يُولد لَهُ أَوْلَاد جِيَاد فَمَا كَانَ مؤنثا دلّ على الْبِنْت وَمَا كَانَ مذكرا دلّ على الْوَلَد وَمن رأى أَنه جلس على الروث فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من قرَابَته وَرُبمَا كَانَ من جِهَة مِيرَاث
(رُؤْيَة الرّيح)
وَمن رأى أَنه أحدث ريحًا فَإِن كَانَ عَلَيْهِ عهد أَو نذر أَو يَمِين فَإِنَّهُ ينْكث ذَلِك وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه أحدث ريحًا فحصول هم وغم وَكَلَام فِيهِ وَإِن كَانَ بَين قوم فحصول خجل وفضيحة وَإِن رأى أَنه خرج مِنْهُ ريح بِصَوْت من غير عمد فرج عَنهُ وَربح وَإِن كَانَ عمدا وَله ريح دلّت الرُّؤْيَا على قَول قَبِيح
(رُؤْيَة الفصد)
وَمن رأى أَنه يفصد وَيخرج مِنْهُ الدَّم فَإِنَّهُ يخرج من إِثْم وَمن رأى أَنه افتصد وَخرج مِنْهُ دم أسود وَحصل لَهُ فِي بدنه صِحَة فَإِنَّهُ يَصح دينه والفصد بِالْيَمِينِ زِيَادَة فِي المَال وبالشمال زِيَادَة فِي الأصدقاء وَمن رأى أَنه يَنْوِي الفصد فَإِنَّهُ يَتُوب إِلَى الله تَعَالَى فَإِن رأى أَنه افتصد وَلم يخرج مِنْهُ دم فَإِنَّهُ تَعْطِيل أَمر وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه فصد وَخرج مِنْهُ دم فَإِنَّهُ يُقَال لَهُ كَلَام حق يَنْفَعهُ وَإِن طَال خُرُوج الدَّم حَتَّى يصفى مِنْهُ جَمِيعه فَإِنَّهُ انْقِضَاء أَجله
(رُؤْيَة الْحجامَة)
وَأما الْحجامَة فَهِيَ أَمَانَة أَو شَرط أَو عزلة وَذَهَاب مَال أَو نجاة من كرب فَمن رأى أَنه احْتجم فَإِنَّهُ يتقلد أَمَانَة أَو يكْتب عَلَيْهِ كتاب وَإِن كَانَ مَرِيضا برِئ وَمن رأى أَنه احْتجم وتلطخ سرادقه بدمه فَإِنَّهُ يَمُوت وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْحجامَة للوالي عزل وَرُبمَا كَانَت ذهَاب مَال فِي مَنْفَعَة أَو نجاة من كرب وَإِن رأى أَنه احْتجم وَكَانَ فِي حبس فَإِنَّهُ يُطلق وَمن رأى أَنه احْتجم وَلم يخرج مِنْهُ شَيْء فَإِنَّهُ دفن مَا لَا يهتدى إِلَيْهِ أَو دفع وَدِيعَة إِلَى من لَا يردهَا إِلَيْهِ فَإِن خرج مِنْهُ دم صَحَّ جِسْمه فِي تِلْكَ السّنة وَإِن كسرت المحجمة فَإِنَّهُ يُطلق امْرَأَته أَو يَمُوت وَمن رأى حجاما فَإِنَّهُ ينجو من شَرّ أَو خوف
(رُؤْيَة الكي)
وَأما الكي فَهُوَ إِصَابَة مَال مَعَ كَثْرَة إِنْفَاقه فِي غير طَاعَة الله تَعَالَى وَقيل الكي كَلَام موجع وَرُبمَا كَانَ لِذَوي المناصب ثباتا فِي الْأُمُور وَرُبمَا دلّ الكي على التَّزْوِيج وللنسوة على الْولادَة وَقَالَ بَعضهم إِن كَانَ الكي بِسَبَب عِلّة فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح دينه ودنياه وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه يكوى بالنَّار فَإِنَّهُ يدل على منع الزَّكَاة 
(رُؤْيَة شرب الدَّوَاء)
وَمن رأى أَنه يشرب الدَّوَاء بِسَبَب مرض بِهِ وَكَانَ مُوَافقا لَهُ فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح دينه وَإِن لم يكن مُوَافقا فَإِنَّهُ يَزُول عَنهُ صَلَاح دينه وَمن رأى أَنه يصنع الدَّوَاء للنَّاس فَإِنَّهُ يحسن لَهُم وَمن رأى أَنه شرب دَوَاء وَزَالَ عقله فَإِنَّهُ يحصل لَهُ فرج من الْغم
(رُؤْيَة الادهان)
وَأما التمريخ بالدهن الطّيب فثناء حسن وبالدهن النتن ثَنَاء قَبِيح وَقيل الدّهن فِي الأَصْل غم وَإِن رأى قَارُورَة دهن وَهُوَ يَأْخُذ مِنْهَا ويدهن أَو يدهن غَيره فَإِنَّهُ مداهن أَو حَالف بِالْكَذِبِ أَو نمام وَمن رأى أَن وَجهه مدهون فَإِنَّهُ يَصُوم الدَّهْر كُله وَقَالَ بَعضهم الدّهن يدل على الْمَكْر والمداهنة







مصادر و المراجع :

١- جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

المؤلف: أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)

الناشر: دار الثقافة - الدوحة - قطر

الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید