المنشورات

(رُؤْيَة الْجِمَاع)

وَأما الْجِمَاع فَمن رأى أَنه جَامع زَوجته على عَادَتهَا فَإِنَّهُ يصلها بِالْبرِّ وَالْخَيْر وَإِن كَانَ جمَاعه مَعهَا فِي الدبر فَإِنَّهُ يطْلب أمرا فِيهِ بِدعَة وَلَا يحصل لَهُ فِي مطلبه نتيجة وَمن رأى أَنه جَامع رجلا فَإِن الْمَفْعُول يرى من الْفَاعِل خيرا وَأصَاب الْفَاعِل فَرحا وفرجا من الْغم وَمن رأى أَنه يُجَامع أحدا من مَحَارمه فَإِنَّهُ يكون قَلِيل الْمحبَّة لمن فعل بهَا وَإِن كَانَت ميتَة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول هم وغم وَقيل إِن رُؤْيَة ذَلِك خير للْفَاعِل وَالْمَفْعُول وَرُبمَا دلّ على الْحَج وَمن رأى أَنه يُجَامع زَوجته وَكَانَت ميتَة فَلَا خير فِيهِ وَإِن كَانَ يُجَامع ميتَة مَجْهُولَة فَإِنَّهُ حُصُول مُرَاد وَمن رأى أَن الْخَلِيفَة وَمن يقوم مقَامه نكحه نَالَ مِنْهُ ولَايَة وَمن رأى أَنه افتض بكرا فَإِنَّهُ يملك جَارِيَة أَو ينْكح امْرَأَة حَسَنَة فِي تِلْكَ السّنة وَمن رأى أَنه ينْكح مَيتا فَإِنَّهُ يصله بِالدُّعَاءِ وَمن رأى أَنه ينْكح أمة وَكَانَت ميتَة فَهُوَ انْقِضَاء أَجله وَمن رأى أَنه ينْكح شَيْئا من الْحَيَوَان فَإِنَّهُ يصطنع مَعْرُوفا إِلَى من يكفره وَمن رأى أَنه ينْكح أحد أَبَوَيْهِ من غير إِنْزَال فَإِنَّهَا صلتهم وَإِن أنزل فَإِنَّهُ قَاطع لرحمه وَمن رأى قوما يَخْتَلِفُونَ إِلَى زَانِيَة فَإِنَّهُم يَجْتَمعُونَ على عَالم يصيبون من علمه خيرا وَقيل من رأى أَنه ينْكح زَانِيَة فَإِن كَانَ من طلاب الدُّنْيَا أصَاب مَالا حَرَامًا وَإِن كَانَ من أهل الصّلاح أصَاب علما وبركة وَالنِّكَاح دَال على بُلُوغ المُرَاد من دين أَو دنيا وَمن رأى أَن خَصمه نكحه فَإِنَّهُ يظفر بِهِ وَمن رأى أَنه ينْكح السُّلْطَان أَو من يقوم مقَامه فَإِنَّهُ يذهب مَاله وَإِن فعل بِهِ ذَلِك أصَاب خيرا عَظِيما وَمن رأى أَنه ينْكح دبرا فَإِنَّهُ يَأْتِي أمرا على غير وَجه وَقيل أَن النِّكَاح فِي الدبر يدل على طلب أَمر عسير وَمن رأى أَنه جَامع زَوْجَة جَاره فَلَا خير فِيهِ









مصادر و المراجع :

١- جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

المؤلف: أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)

الناشر: دار الثقافة - الدوحة - قطر

الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید