المنشورات

(رُؤْيَة السَّفِينَة)

وَمن رأى أَنه فِي سفينة فَإِنَّهُ هم أَو مرض أَو حبس أَو أَمر يحول بَينه وَبَين النهوض فِي أمره وَقد تكون السَّفِينَة نجاته مِمَّا يخَاف ويحذر وَقد تكون امْرَأَة فَإِن كَانَ عزبا تزوج وَمن رأى أَنه ينشئ سفينة أَو يملكهَا أَو اشْتَرَاهَا أَو وهبت لَهُ أَو هُوَ فِيهَا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة أَو يَشْتَرِي جَارِيَة وَمن رأى أَنه كَانَ فِي سفينة فَخرج مِنْهَا إِلَى الْبر فَإِنَّهُ ينجو من الكرب وَالْحَبْس والهم والحزن والمصيبة والسقم وَمن رأى أَن السَّفِينَة تواصل الْمسير فَإِن الْهم أَضْعَف وَأعجل بِخُرُوج صَاحبه مِنْهُ وَإِن كَانَ مسجونا دَامَ سجنه أَو مَرِيضا طَال مَرضه أَو رام سفرة تَعَذَّرَتْ عَلَيْهِ أَو طلب أمرا لم يصل إِلَيْهِ وَمن رأى أَن السَّفِينَة قَائِمَة بِهِ فِي المَاء الراكد كَانَ ذَلِك أَشد لهمه وَأبْعد لنجاته وَقيل من رأى أَنه فِي سفينة الْبَحْر أَو فِي النَّهر فَإِنَّهُ يداخل سُلْطَانا أَو ذَا سُلْطَان وَمن رأى أَنه يصعد إِلَى سفينة من وسط الْبَحْر بَعْدَمَا أَيقَن بِالْهَلَاكِ فَإِن كَانَ مذنبا تَابَ من ذَنبه أَو فَقِيرا اسْتغنى أَو مَرِيضا أَفَاق أَو طَالب علم أدْركهُ أَو مهموما زَالَ همه أَو عزبا تزوج أَو أصَاب جَارِيَة وَمن رأى أَنه فِي سفينة وغرقت وَسلم هُوَ فَإِنَّهُ يغرق فِي أَمر دُنْيَاهُ وَتَكون عاقبته إِلَى خير وَمن رأى أَن سفينته انْكَسَرت بِهِ ثمَّ تفوقت ألواحها فَإِن ذَلِك مُصِيبَة فِي وَالِد أَو عَم أَو مثلهمَا من الْخطر عِنْده وَرُبمَا دلّ على موت صَاحبهَا وَمن رأى أَن سفينته تجْرِي فِي الْهَوَاء فَإِنَّهُ مَوته لَا محَالة









مصادر و المراجع :

١- جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

المؤلف: أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)

الناشر: دار الثقافة - الدوحة - قطر

الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید