المنشورات

(رُؤْيَة السّمن والزبد والجبن)

وَمن رأى أَنه يَأْكُل سمنا أَو زبدا فَإِنَّهُ يُصِيب خصبا أَو زِيَادَة فِي مَاله وَسمن الْبَقر فِي التَّأْوِيل أفضل من سمن الْغنم وَمن رأى أَنه يَأْكُل جبنا طريا فَإِنَّهُ يُصِيب ربحا من تِجَارَته أَو عمله وَمن رأى أَنه يَأْكُل عسلا أَو يجمعه إِلَى دَاره أَو يشربه بِالْمَاءِ فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا وغنيمة وَإِن كانعبدا أعتق أَو مَرِيضا شفَاه الله وَرُبمَا دلّ الْعَسَل على كَلَام الْبر وَطلب الْقُرْآن وَالْعلم أَو على نِكَاح وتزويج وَمن رأى أَنه يلعق عسلا من صَحْفَة أَو حلواء فِي صَحْفَة فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة وَمن رأى أَنه يَأْكُل سكرا فَإِنَّهُ حسن صَالح وَمن رأى أَنه يمص السكر فَإِنَّهُ يصير إِلَى مَا يكثر كَلَامه فِيهِ وَمن رأى أَنه يشرب خمرًا لَيْسَ مَعَه من ينازعه فِيهَا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا حَرَامًا بِقدر مَا شرب مِنْهَا وَقيل يُصِيب إِثْمًا كَبِيرا وَمن رأى أَنه يشرب نبيذا أَو غَيره مِمَّا يسكر فَإِنَّهُ مَال حرَام دون الْخمر وَمَا كَانَ مِمَّا لَا يسكر فَهُوَ مَال حَلَال فِيهِ نصب وَمن رأى أَنه سكر من الْخمر فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا حَرَامًا ويصيب من ذَلِك المَال سُلْطَانا وَإِن سكر من غير شراب فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وحزن شَدِيد وَإِن رأى الْمَرِيض أَنه سكر فَإِنَّهُ مَوته وَمن رأى أَنه يشرب الْخمر مَعَ قوم يعاطيهم الكأس فَإِن ذَلِك يدل على وُقُوع الْعَدَاوَة بَينهم والمنازعة وَمن رأى أَنه يُنَازع الكأس فَإِنَّهُ يدل على الشَّرّ والمنازعة وَمن رأى أَنه يشرب شرابًا فَفَزعَ مِنْهُ فَإِنَّهُ الْأَمر الَّذِي هُوَ فِيهِ قد بلغ آخِره وَقيل قد نفد عمره فَإِن بَقِي الْبَعْض بَقِي من عمره قدر ذَلِك وَمن رأى أَنه يعتصر خمرًا فَإِنَّهُ يخْدم السُّلْطَان وَيجْرِي على يَدَيْهِ أُمُور عِظَام وَإِن رأى الْمَرِيض أَنه أعطي كأسا من خمر أَو غير خمر وشربها إِلَى آخرهَا فَإِنَّهُ كأس الْمنية








مصادر و المراجع :

١- جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

المؤلف: أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)

الناشر: دار الثقافة - الدوحة - قطر

الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید