المنشورات

(رُؤْيَة السَّرَاوِيل والإزار)

وَأما السَّرَاوِيل والإزار فجارية أَعْجَبته أَو امْرَأَة دينة فَمن رأى أَنه أصَاب سَرَاوِيل أصَاب جَارِيَة أَو امْرَأَة كَذَلِك وَمن رأى أَنه حدث فِي السَّرَاوِيل والإزار حَادث فَإِنَّهُ ينْسب ذَلِك إِلَى تِلْكَ الْجَارِيَة وَالْمَرْأَة وَأما سَائِر الثِّيَاب الَّتِي فَوق الْقَمِيص فتأويلها على قدر أخطارها وألوانها فَمن رأى أَنه يلبس قبَاء خَز أَو ديباج فَإِنَّهُ سُلْطَان يُصِيبهُ وَمَال وَخير بِقدر خطر الْكسْوَة وَجدتهَا وَإِن رأى أَنه انتزع مِنْهُ بعض هَذِه الثِّيَاب أَو احْتَرَقَ فَإِنَّهُ زَوَال ذَلِك السُّلْطَان عَنهُ وَإِن رأى أَنه سرق أَو ضَاعَ فَإِنَّهُ يشرف على زَوَال ذَلِك عَنهُ وَلَا يتم ذَلِك الزَّوَال وَقيل من رأى أَن ثِيَابه سرقت فَإِنَّهُ يُخَاصم رجلا إِلَى سُلْطَان وَمن رأى أَن فِي ثِيَابه وسخا أَو دنسا فَإِن ذَلِك هموم وأحزان أَو خَطَايَا وأوزار وَإِن رَآهَا بيضًا نقية أَو جددا فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح دينه وَحسن حَاله وَذَهَاب همومه وَإِن رَآهَا خلقَة متخرقة فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وفقر بِقدر ذَلِك وَإِن رأى فِي ثوب يلْبسهُ رقعا فَإِنَّهَا ذنُوب صَاحبه وَفَسَاد فِي دينه وَمن رأى أَن ثِيَابه ابتلت عَلَيْهِ وَهُوَ لَابسهَا فَإِن كَانَ على سفر فَلَا يُسَافر وَإِن كَانَ فِي أَمر لَا يتم لَهُ وَمن رأى أَنه يَبِيع خلقانه من الثِّيَاب فَهُوَ صَلَاح لَهُ وَلَا خير فِيهِ للْمُشْتَرِي









مصادر و المراجع :

١- جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

المؤلف: أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)

الناشر: دار الثقافة - الدوحة - قطر

الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید