المنشورات

(رُؤْيَة التوابيت والأوعية وَنَحْوهَا)

وَأما التوابيت والأوعية فَمن رأى أَنه اشْترى تابوتا أَو وهب لَهُ أَو أنزل عَلَيْهِ من السَّمَاء فَإِنَّهُ يرْزق ملكا وعلما وحلما وَرِزْقًا وسكينة وَقد يكون التابوت زَوْجَة الرجل أَو حانوته فَمن رأى أَنه حدث فِيهِ حَادث فَإِنَّهُ يحدث فيهمَا أَو من رأى جولقا أَو جرابا أَو كيسا أَو نَحْو ذَلِك من الأوعية فَهُوَ وعَاء لما يكون فِيهِ من شَيْء وَرُبمَا كَانَ ذَلِك قلب الْإِنْسَان وعَاء لما فِيهِ من خير أَو شَرّ وَمن رأى أَن كيسه قد انفتق أَسْفَله وَذهب مِنْهُ مَا كَانَ فِيهِ فَإِن الْكيس جِسْمه وَالْمَال روحه فَهُوَ هَالك لَا محَالة وَمن رأى أَنه يحمل مخلاة خَالِيَة فقد نفد عمره وَمن رأى أَنه اشْترى عَيْبَة أَو مزودا أَو نَحْوهمَا فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة وَمن رأى أَنه يحمل من مكسور الزّجاج شَيْئا فَإِنَّهُ مَال وَمن رأى أَن فِي يَده قدح مَاء فَوَقع الْقدح من يَده وانكسر وَبَقِي المَاء فِي يَده فَإِن امْرَأَته تَلد غُلَاما وَيبقى وَلَدهَا وَمن رأى فِي منزله قدور هرائس أَو مقالي أَو قصاع أَو بواقل وَالنَّاس عَلَيْهَا متألفون فَإِن كَانَ فِيهِ مَرِيض مَاتَ وَإِن كَانَ الْمَرِيض يَأْكُل مِنْهَا فَذَلِك دَلِيل على مَوته وَقد تكون الْقُدُور دَالَّة على قيمَة الدَّار والكانون زَوجهَا وَمن رأى أَنه يمسح قنديله أَو يصلح فتيلته فَإِنَّهُ بِشَارَة لَهُ بسلامة بَصَره وَصِحَّة ناظره وَمن رأى فِي كانون أَو قدرَة أَو مسرجية صلاحا أَو فَسَادًا فَتَأْوِيل ذَلِك فِي قيم الْبَيْت وَمن رأى شَيْئا من الأباريق والطسوس والظروف والأواني فَإِن جَمِيعهَا نسَاء وخدم فَمَا رأى فِيهَا من صَلَاح أَو فَسَاد فَتَأْوِيل ذَلِك فِي الخدم وَالْعَبِيد والفاس عبد والمسحاة خَادِم فَمَا رأى فيهمَا فَهُوَ فِي عبد وخادمه






مصادر و المراجع :

١- جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

المؤلف: أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)

الناشر: دار الثقافة - الدوحة - قطر

الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید