المنشورات

الاشتقاق في الفرنسية/ noitavireD في الانكليزية/ noitavireD في اللاتينية/ oitavireD

الاشتقاق في اللغة هو أخذ شق الشيء، تقول اشتق الكلمة من الكلمة أي أخرجها منها، وهو عند أهل العربية أن تجد بين اللفظين تناسبا في أصل المعنى والتركيب، فترد أحدهما الى الآخر، أو هو أن تأخذ من اللفظ ما يناسبه في التركيب، فتجعله دالا على معنى يناسب معناه. فالمأخوذ مشتق، والمأخوذ منه مشتق منه.
والاشتقاق ثلاثة أقسام: (1) الاشتقاق الصغير وهو أن يكون بين اللفظين تناسب في الحروف والتركيب نحو ضرب من الضرب. (2) الاشتقاق الكبير، وهو أن يكون بين اللفظين تناسب في اللفظ والمعنى دون الترتيب نحو جبذ من الجذب. (3) الاشتقاق الأكبر، وهو أن يكون بين اللفظين تناسب في المخرج نحو نعق من النهق. (ر: تعريفات الجرجاني، الاشتقاق).
والاشتقاق في العلم الرياضي هو البحث عن مشتق التابع او الدالة ( eevireD noitcnof enu'd).  ويعرفون مشتق التابع بقولهم انه نهاية نسبة تزايد التابع الى تزايد المتغير عند ما ينتهي تزايد المتغير الى الصفر.
وينتج من ذلك: أن التابع يكون متزايدا أو متناقصا في مجال ما عند ما يكون مشتقه موجبا أو سالبا في ذلك المجال، وانه يكفي لايجاد قيم المتغير، التي تجعل التابع أعلى أو أدنى، أن تبحث عن القيم التي تجعل مشتق هذا التابع مساويا للصفر. وان المثل الزاوي للماس في نقطة من منحنى تابع ما يساوي قيمة المشتق العددية الموافقة لفاصلة هذه النقطة.
والاشتقاق في علم الري هو أن تشتق من النهر قناة مقابلة له، كما ان الاشتقاق في الطب هو أن تحول السبب المرضي الى ناحية أخرى من البدن. 
والاشتقاق في علم النفس هو أن تستبدل بالفعل الموافق للظروف، والمحتاج الى توتر نفسي عال لا يستطيع المرء تحقيقه، أفعالا أو ارتكاسات سهلة غير نافعة أو غير موافقة.
فاذا خف التوتر أو الاشتداد النفسي حلت محل الأفعال العالية حوادث وطيئة، كالفعل والادراك حاليين من الغرض، والتخيل الوهمي وارتجاج الدماغ والقلب والأحشاء، واضطراب الحركات. ويسمى احلال هذه الحوادث الوطيئة محل الأفعال النفسية العالية بالاشتقاق النفسي.
ولكن الاشتقاق لا يقتصر على استبدال الوطيء بالعالي، لأن هناك اشتقاقا يحول النزعات والغرائز والميول الضارة الى ميول نافعة. والدليل على ذلك ان وراء الحياة النفسية الظاهرة حياة مظلمة مؤلفة من النزعات الخفية والأحلام المكبوتة، فاذا استبدل الانسان بالميول المكبوتة ميولا مباينة لها في الظاهر، ومطابقة لها في الباطن، سمي فعله هذا باشتقاق الميول أو تحويلها، فيتحول الطمع الى قناعة والطموح الى كرم، واذا غير الانسان أهداف ميوله، فرفعها من طور أدنى الى طور أعلى، سمي فعله هذا بالتصعيد ( noitamilbuS)،  فتنقلب الغريزة الجنسية الى نزعات أسمى منها كالعشق، ومحبة الجمال، والشعر، والموسيقى. (ر:
4.  VI .hc eitrap ,
2 sesorven sel ,tenaJ erreiP
ر: أيضا اصطلاحات اللاشعور، والتصعيد، والكبت، والتحليل النفسي).









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید