المنشورات

الاصالة في الفرنسية/ etilanigiro, eticitnehtuA في الانكليزية/ ytilanigiro, yticitnehtuA

للاصالة معنيان اساسيان:
الأول هو الصدق ( eticitnehtuA)،  ويقال على وثيقة او عمل صادر حقا عن صاحبه، ويقابله المنحول ( ehpyrcopA).  تقول: النسخة الاصلية أو الاصيلة وهي النسخة التي كتبها المؤلف بيده، الا أنّ كون الخبر آتيا من مصدره الأول لا يدل على صدقه دائما.
وتطلق الأصالة ايضا على صدق الوثيقة التي كتبها قاض أو كاتب بالعدل، أو موظف رسمي مختص، أو تطلق على صدق مضمون الوثيقة، ومطابقته للواقع.
والأصالة في علم ما بعد الطبيعة هي المطابقة التامة بين ظاهر الوجود وحقيقته، وفي علم الأخلاق هي الصدق والاخلاص. ويطلق اصطلاح نقد الاصالة في علم التاريخ على نظر المؤرخ في الوثائق والروايات هل هي صحيحة أو مدسوسة او مزورة.
والاصالة عند (هيدجر) هي الافكار والعواطف الصادرة حقا عن صاحبها فكل من كان تفكيره صدىّ للبيئة، او للرأي العام، وكلامه غير صادر عن ذاته، وغير متصل بالواقع، لم يكن انسانا أصيلا.
والثاني هو الجدة أو الابتداع ( etilanigiro)  وهو امتياز الشيء او الشخص على غيره بصفات جديدة صادرة عنه، فالأصالة في الانسان إبداعه، وفي الرأي جودته، وفي الاسلوب ابتكاره، وفي النسب عراقته.
والأصالة بهذا المعنى ضد السخف، والاسفاف، والابتذال، وهي أن يأتي المرء بشيء جديد مبتكر لم يسبقه اليه غيره، فاذا قلّد غيره أو أتى بشيء مبتذل، أو سخيف، لم يكن اصيلا. قال باسكال: «كلما كان الانسان ادق تفكيرا كان الأصيل في نظره اكثر عددا» ( lacsaP)- nurB noitide etitep, seesneP) 323 7. n, gcivhcs  وليس من الاصالة في شيء ان يكون الرجل غريب الأطوار، كثير التمدّح بمخالفة قواعد السلوك المألوفة، فإن الخروج عن النظام والاعتدال أقرب الى الحمق وذهاب العقل منه الى الفطانة وذكاء القلب.






مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید