المنشورات

الاندفاع في الفرنسية/ noislupmI في الانكليزية/ eslupmI في اللاتينية/ oislupmI

الاندفاع هو النزوع التلقائي الى الفعل، ويرادفه الميل الشديد، وضده الكف، او الامتناع عن الفعل. وتسمّى القوة التي تدفع الى الفعل بالدافعة، ويطلق على صاحبها اسم المندفع، وهو الذي يسرع الى الفعل دون روية وفكر.
واذا فقد المرء قوة الاندفاع تعطلت افعاله الارادية، كما انه اذا ازدادت قوة اندفاعه كان كما يقول امرؤ القيس مكرا مفرا مقبلا مدبرا معا، كجلمود صخر معطه السيل من عل.
ومعنى ذلك ان الافراط في الاندفاع يخرج المرء من الحالة السويّة الى حالة تجعله عاجزا عن الحكم على نفسه بارادته. وشدة الاندفاع قد تنشأ عن الافراط في الميل، او عن تقصير الارادة في المنع ( noitibihnI)،  او عن كليهما معا.
والدافع ( eliboM)  عند علماء النفس هو المحرك، ويطلق على كل سبب انفعالي او لا شعوري يحرك نشاط الفرد ويوجهه الى غاية معينة (ر: الدافع).
والدافعة عند الأطباء هي القوة التي تدفع الفضول.
اندفاعه الحياة  lativ nalE

شاع اصطلاح اندفاعة الحياة في اللغة الفلسفية بعد انتشار كتاب التطور المبدع ل (هنري برغسون) عام 1907، والمقصود بهذا الاصطلاح قوة الحياة الأصلية، التي تنتقل من جيل من البذور الى آخر، بواسطة كائنات عضوية تامة، تؤلف همزة الوصل بين تلك البذور.
قال (هنري برغسون): «لما كانت اندفاعة الحياة باقية على خطوط التطور التي تتوزعها، كانت هي العلّة العميقة للتغيرات، ولا سيما لتلك التي تنتقل في نظام، وتتجمع بعضها فوق بعض، لابداع الأنواع الجديدة». (،  ecirtaerc noitulove'L). 95. p
وقال أيضا: «كلّما سارت اندفاعة الحياة في طريقها، ازداد انقسامها وتشعبها، وكلّما تقدّمت الحياة تبددت مظاهرها، ولكن وحدة الأصل، الذي ترجع اليه، تجعلها متممة بعضها لبعض، وإن كانت متضادة ومتنافرة» (م. ن.
ص: 113).
وقال أيضا: غاية ما تريد اندفاعة الحياة ان تحصل عليه دفعة واحدة، خلال اختراقها للمادة، هو تجميع الطاقة، لاطلاقها في قنوات ليّنة قابلة للتبدل، تقوم في نهاياتها بأعمال متوعة. فلو كانت قدرتها غير محدودة، او لو كان في وسعها الحصول على عون خارجي، لاستطاعت بلا ريب ان تنجح في عملها، ولكن اندفاعة الحياة متناهية، وهي قد تمّ تكوينها عند حصولها في الوجود، فلا يمكنها اذن ان تتغلّب على جميع العوائق (م. ن. ص 276). 
وجماع ذلك كله ان اندفاعة الحياة عنده مصدر الحياة في تطورها وتشعبها.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید