المنشورات

الانسانية في الفرنسية/ etinamuH في الانكليزية/، dniknam, ytinamuH ssenenamuh في اللاتينية/ satinamuH

الانسانية تدل على ما اختص به الانسان من الصفات، وأكثر استعمال هذا اللفظ، في اللغة العربية، إنما هو للمحامد، نحو الجودة، والكرم، وغيرها.
والانسانية عند الفلاسفة القدماء هي المعنى الكلي المجرد الدال على ما تتقوم به ماهية الانسان. والدليل على ذلك قول (ابن سينا): «مثل الانسانية، فانها في نفسها حقيقة ما، وماهية، ليس أنها موجودة في الأعيان، أو موجودة في الأذهان مقوما لها، بل مضاف اليها، ولو كان مقوما لها، لاستحال أن يتمثل معناها في النفس، خاليا عما هو جزؤها المقوم» (الاشارات ص 8).
والانسان عندهم لا يبلغ أعلى مراتب الانسانية إلا بإخراج ما في قوته الى الفعل، حتى يصبح إنسانا كاملا.
قال صاحب الرسالة الجامعة:
«و لذلك قال الحكيم إنه من كان للعلم ألزم، وعليه أحرص، وأدوم، وفيه أرغب، فهو الى كمال الانسانية أقرب» (الرسالة الجامعة، الجزء الأول، ص 92). وقال (أبو حيان التوحيدي): «الانسانية أفق، والانسان متحرك الى أفقه بالطبع، ودائر على مركزه، إلا أنه مرموق بطبيعته، ملحوظ بأخلاق بهيمية.
ومن رفع عصاه عن نفسه، وألقى حبله، وسيّب هواه في مرعاه، ولم يضبط نفسه عما تدعو اليه بطبعه، وكان لين العريكة لاتباع الشهوات الردية، فقد خرج عن أفقه وصار الى أرذل من البهيمية لسوء ايثاره» (المقابسات ص 137، المقابسة 37).
وللانسانية في الفلسفة الحديثة ثلاثة معان:
1) الانسانية هي المعنى الكلي الدال على الخصائص المشتركة بين جميع الناس، كالحياة، والحيوانية، والنطق، وغيرها. وهذا المعنى شبيه بالمعنى القديم الذي نجده عند فلاسفة العرب.
2) الانسانية هي مجموع خصائص الجنس البشري المقومة لفصله النوعي، التي تميزه عن غيره من الأنواع القريبة. مثال ذلك قواعد أوغوست كومت): «ان المثال الأساسي للتطور الانساني فرديا كان أو جماعيا يقوم في علم الاجتماع الوضعي على تغلب إنسانيتنا على حيوانيتنا»
ed sruoC ,etmoC etsuguA ),nocel e 59 ,evitisoP eihposolihp( 721 ,IV ,noitide e 4 ,menif da(
راجع أيضا لالاند،  ednalaL etinamuH, tra, erialubacoV).
3)  مجموع افراد النوع الانساني من حيث انهم يؤلفون موجودا جماعيا، قال (اوغوست كومت):
«ان الفلسفة العامة المستنتجة من الدراسات الوضعية تعد الانسان- او الانسانية- أول الكائنات المعلومة». وهو يقيد هذا اللفظ أحيانا، فيطلقه على مجموع أفراد الجنس البشري الذين أسهموا في تنمية الصفات الانسانية إسهاما فعليا. وهذا المعنى الأخير هو المعنى المقصود بقوله: الانسانية هي الموجود الأعظم.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید