المنشورات

الايمان في الفرنسية/ ioF في الانكليزية/ htiaF في اللاتينية/ sediF

الإيمان في اللغة التصديق يقال:
آمن بالشيء صدق، وضده التكذيب يقال: آمن به قوم، وكذب به قوم.
والايمان في الشرع إظهار الخضوع والقبول للشريعة، ولما أتى به النبي، واعتقاده وتصديقه، فمن اعتقد، وشهد، وعمل، فهو مؤمن غير شاك ولا مرتاب، ومن اعتقد وشهد، ولم يعمل، فهو فاسق، ومن شهد وعمل ولم يعتقد فهو منافق (ر: تعريفات الجرجاني).
والأصل في الايمان الدخول في صدق الأمانة، وهي النية التي يعتقدها الإنسان فيما يظهره باللسان من الإيمان.
ولذلك قيل الإيمان أمانة، ولا دين لمن لا أمانة له.
والايمان في اصطلاحنا التصديق بالقلب. تقول: آمنت بالشيء أي صدقته، واعتقدته، ومعنى الاعتقاد هو القبول والاقتناع، لا بل هو التصديق الذي يطمئن له القلب من دون أن يؤيده، أو يكذبه برهان منطقي، أو مشاهدة حسية. وهو مغاير للعلم، لأن العلم مبني على أسباب عقلية كافية، في حين أن الاعتقاد مبني على بواعث قلبية، أو على أسباب عقلية غير كافية.
وإذا كان التصديق فعلا إراديا، كان الاعتقاد المستقل عن الأسباب العقلية الكافية مظهرا من مظاهر حرية الاختيار، ونحن نطلق عليه اسم الايمان.
والايمان هو الثقة المطلقة بشخص أو بقول مضمون الصدق، تقول:
آمن بالشخص أو بالقول، وثق به، وآمن بما جاء في العهد، اطمأن له فالايمان بهذا المعنى هو الثقة والطمأنينة معا.
ومن معاني الايمان تسليم النفس بالشيء، تسليما راسخا لا تقل قوته من الناحية الذاتية عن قوة اليقين. والفرق بينه وبين اليقين أن اليقين مستند الى أسباب موضوعية، في حين ان الإيمان مبني على أسباب شخصية ذاتية. وما كان اقتناعك به مبنيا على اسباب ذاتية، فانه من الصعب عليك ان تقنع به غيرك.
والأفعال الإيمانية هي الأفعال التي تعبر عن الاعتقاد، وهي:
1) الفعل الارادي الذي نوافق به على صحة قضية غير بديهية، أو على صدق قول لم يقم عليه برهان.
2) التعبير عن الايمان الديني باللسان، أو العبادات، أو الطاعات.
3) الاعتراف العلني بقبول رأي أو فكرة أو مبدأ.









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید