المنشورات

الباطل في الفرنسية/ xuaF في الانكليزية/ eslaF في اللاتينية/ suslaF

الباطل نقيض الحق، ويرادفه الخطأ، والكذب، والفساد، والعدم، تقول بطل الشيء بطلانا، أي ذهب ضياعا وخسرانا، وبطل الشيء:
سقط حكمه، وأبطل فلان: جاء بكذب وادّعى باطلا.
والباطل عند بعضهم عدم مطابقة الحكم للاعتقاد، وهو في نظرنا عدم مطابقة الفعل الذهني لموضوعه الخارجي سواء أ كان ذلك الفعل حكما أم تصورا. ومعنى ذلك أن الحق والباطل لا يستعملان في الاعتقاد والتصديق فحسب، بل يستعملان أيضا في التصوّر، على الرغم من أن التصور لا ينطوي بالفعل على الإيجاب أو النفي.
والباطل اجمالا هو الذي لا يكون صحيحا بأصله، على ان له في الاصطلاح عدة معان، منها:
1) الباطل هو عدم مطابقة الفعل للأمر الذي تريده، فتفعل فعلا لأمر ما، وذلك الأمر لا ينشأ عن ذلك الفعل.
2) والباطل أيضا هو ما أبطل الشرع حسنه، وعند الفقهاء من الحنفية هو كون الفعل بحيث لا يوصل الى المقصود الدنيوي أصلا، وذلك الفعل يسمّى باطلا، ولذا قالوا: الباطل ما لا يكون مشروعا بأصله ولا بوصفه (ر: كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي).
3) والباطل هو ما لا فائدة منه ولا أثر ولا غاية له، قال (ابن باجه): «ان من الأمور التي يجب أن يعترف بها ان الطبيعة لا تصنع أمرا باطلا، ولا في الوجود أمر باطل أصلا. وكل موجود إما أن يكون لأجل غيره أو لأجله، وما هو لاجل غيره فغايته اتصاله بذلك الشيء الذي وجد له» (ابن باجه، كتاب النفس:
ص 70).
4) والباطل من الأعيان ما فات معناه المخلوق له من كل وجه بحيث لم يبق إلا صورته.
5) والباطل من الكلام ما يلغى ولا يلتفت اليه، لعدم الفائدة في سماعه، ولخلوه من معنى يعتدّ به، وان لم يكن كذبا ولا فحشا.
6) والباطل عند الصوفية عبارة عما سوى الحق.
والبطلان بالجملة ضد البقاء. قال (ابن سينا): «و ليس اذا وجب حدوث شيء مع حدوث شيء يجب أن يبطل مع بطلانه. انما يكون ذلك اذا كانت ذات الشيء قائمة بذلك الشيء وفيه. وقد تحدث أمور عن امور وتبطل هذه الأمور، وتبقى تلك الأمور اذا كانت ذواتها غير قائمة فيها» (النجاة: ص 304 - 305).
7) والحق والباطل يكونان في المعتقدات، والصدق والكذب في الاخبار والأقوال، والصواب والخطأ في الآراء والمجتهدات.
(ر: الخطأ، والغلط، والكذب).









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید