المنشورات

تداعي الافكار في الفرنسية/ seedi sed noitaicossA في الانكليزية/ saedi fo noitaicossA

يطلق لفظ التداعي على تعاقب الظواهر النفسية، أو على حدوثها معا. تقول: تداعت الأحوال النفسية إذا دعا بعضها بعضا، أو إذا حدثت معا، وألّفت مركبات واحدة. ومن شروط هذا التداعي أن يكون غير إرادي، أو أن يحدث من تلقاء نفسه رغم مقاومة الارادة.
وله نوعان: الأول تداعي الأفكار المتعاقبة، والثاني تداعي الأفكار الحادثة معا. أما الأول فهو أن تجيء الأحوال النفسية متتالية حتى تؤلف سلسلة متصلة الحلقات، وأما الثاني فهو أن يجتمع حالتان نفسيتان أو أكثر في مركب نفسي واحد، حتى إذا ظهرت احداها جذبت اليها غيرها.
وليس تداعي الأفكار سوى جانب واحد من جوانب التداعي، لأن الحركات والانفعالات، والادراكات الحسية، والخبرات، تتداعى كما تتداعى الأفكار. ولذلك وسع الفلاسفة المحدثون معنى تداعي الأفكار، واطلقوه على التداعي النفسي كله، وله عندهم عدة قوانين:
الأول قانون الاقتران ( ed ioL etiugitnoC)،  والثاني قانون المشابهة ( ecnalbmesser ed ioL)،  والثالث قانون التضاد ( etsartnoc ed ioL) (  ر: كتابنا في علم النفس، الطبعة الثانية ص 409 - 410).
وإلى جانب هذه القوانين العامة قوانين أخرى فرعية كقانون التكرار وقانون الجدّة، وقانون الشدة، وقانون المدة، وقانون التباين.
ولقانون الاهتمام ( teretni'd ioL)  تأثير في التداعي، لأن خطور الأفكار بالذهن تابع للمشاغل الحاضرة، وللميول الغريزية، والكسبية، والعوامل اللاشعورية.
وفرقوا بين التداعي المنطقي والتداعي العرضي، فقالوا: ان التداعي المنطقي ينشأ عن ارتباط المعاني بعضها ببعض ارتباطا معقولا، كارتباط المبدأ بالنتيجة، والعلة بالمعلول، والغاية بالواسطة، والجنس بالنوع، والجوهر بالعرض. أما التداعي العرضي فينشأ عن لتضاد أو المشابهة أو الاقتران.
وللتداعي عند الفيلسوف (بولهان  nahluaP)  قانون سماه بقانون التداعي المنسق ( euqitametsys noitaicossA)،  ومفهومه أن العناصر النفسية تميل من تلقاء نفسها الى التجمع، حتى تؤلف مركبات. عضوية ذات غائية داخلية. ومذهب التداعي أو التداعية ( emsinnoitaicossA)  هو الذهب الذي يرى أن تداعي الحالات الشعورية الأولية أساس نمو الحياة العقلية، وان قوانين التداعي ترجع كلها إلى قانون واحد هو قانون الاقتران، وان نسبة هذا القانون إلى علم النفس كنسبة قانون الجاذبية العامة إلى علم الفلك.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید