المنشورات

التضايف والترابط في الفرنسية/ noitalerroC في الانكليزية/ noitalerroC في اللاتينية/ oitalerroC

التضايف في المنطق تقابل حدين، بحيث يتوقف تصور كل منهما على تصور الآخر، مثل الابوة والبنوة (تعريفات الجرجاني)، ومثل تضايف الحركات فإنّ المتضايفة منها هي «التي يجوز ان يقال بعضها اسرع من بعض، او أبطأ، او مساو له في السرعة». (ابن سينا، النجاة، ص 180) اما في العلوم الحيوية، أو النفسية، او الاجتماعية، فإنّ التضايف هو الترابط ويطلق على الصلة بين ظاهرتين تتغيران معا في نظام متناسب الاجزاء، كالتناسب بين الطول والوزن في اجسام البشر، او التناسب بين تقسيم العمل وكثافة السكان في المجتمع، ويقال على الحدين اللذين يوجد بينهما مثل هذا التناسب إنهما مترابطان.
ومعامل الترابط ( tneiciffeoC noitalerroC ed)  عدد يتغير من (- 1) الى (+ 1)، وهو يمثل ما بين تغيرات الحدّين التجريبيين من ارتباط متفاوت الدرجات طردا وعكسا. فاذا كانت العلاقة.
بين درجات الحدين مساوية ل (+ 1) كان الترابط إيجابيا، واذا كانت مساوية ل (- 1) كان الترابط سلبيا، واذا كانت مساوية للصفر لم يكن بين الحدين ترابط.
وقد يطلق الترابط على تغير احدى الظاهرتين بتغير الأخرى لوجود علاقة سببية حقيقة بين أجزائهما، او لتوقف تغيراتهما على أسباب خارجية مشتركة.
والمتضايفان هما الحدان اللذان بينهما تضايف، «فانهما بما هما ذاتان ليس يلزم فيهما خاصيّة التقدم والتأخر، ولا خاصية المع، وبما هما متضايفان علة ومعلول فهما معا» (ابن سينا، النجاة ص 302).
والترابط مرادف للتلازم، تقول: مبدأ تلازم الصور اي ترابط الصفات وهو القول ان بين صفات الكائن الحي ترابطا، اذا وجدت احدى الصفات وجدت الثانية معها واذا تغيرت تغيرت معها، فهي متلازمة اذن في الوجود والتغير، مثال ذلك ان شكل الأسنان ملازم لشكل الفك، وشكل عظم الكتف، والأظافر وأنبوب الهضم.









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید