المنشورات

التعيين، والتعين في الفرنسية/ noitanimreteD في الانكليزية/ noitanimreteD في اللاتينية/ oitanimreteD

عيّن الشيء خصصه من الجملة وأفرده، وعين الشيء لفلان جعله مخصوصا به، فالتعيين التخصيص والتحديد، وهو قصر العام على بعض منه بدليل مستقل، والتعيّن التخصص، وهو ما به امتياز الشيء من غيره، فإذا أضفت إلى الحد صفة تزيد في مفهومه، وتنقص شموله، عيّنته وخصصته. وإذا دلّ التعيّن على التشخص، كان مضادا للتجريد.
قال ابن سينا: «فلا بدّ أنها (أي الأجسام) إذا وجدت متشخصة فإن مبدأ تشخصها يلحق بها من الهيئات ما يتعين به شخصا» (الشفاء 1، 353). وقال أيضا: فان كان الشيء «محسوسا فله لا محالة وضع وأين ومقدار معين» (الاشارات، ص 138)، وقال أيضا: إننا «نعرف الأعراض والصور بموادها المتعينة» (منطق المشرقيين، ص 45).
والغرض من التعيين إزالة الاشتباه والإبهام إما مطلقا وإما نسبيا.
فاذا عيّنت الشيء ثبّت طبيعته أو حدوده، فصار له في نظرك وضع، وأين، ومقدار معين.
وللتعيين في اصطلاحنا معان مختلفة، منها.
1 - تخصيص الشيء بصفات تميزه من الأشياء الأخرى المجانسة له. وتسمى هذه الصفات معينات ( sfitanimreteD)،  او مشخّصات.
2 - عرفان الشيء من جهة كونه تابعا لصنف معين.
3 - معرفة ما يخصّ الشيء المفرد من شروط لا يشاركه فيها غيره.
وإذا كان بين الشيئين علاقة توجب أن يكون الثاني لازما عن الأول كانت هذه العلاقة تعينا.
وإذا كانت لا توجب ذلك دلت على عدم التعين.
ويطلق اصطلاح التعيّن السابق ( noitanimretederP )
على تحديد واقعة أو فعل بعلل وأسباب متقدمة على اللحظة التي تسبق مباشرة حدوث تلك الواقعة او ذلك الفعل.
والتعيين السابق عند بوسويه مرادف للتحريك السابق ( noitomirP).











مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید