المنشورات

التناسخ في الفرنسية/ esohcyspmeteM في الانكليزية/ sisohcyspmeteM في اللاتينية/ sisohcyspmeteM

تناسخ الشيئان نسخ احدهما الآخر، وتناسخوا الشيء تداولوه، وتناسخت الأزمنة تتابعت، وفي الحديث، لم تكن نبوة الا تناسخت اي تحولت من حال الى حال.
والتناسخ انتقال النفس الناطقة من بدن الى بدن آخر من غير تخلل زمان، بين تعلقها بالأول، وتعلقها بالثاني، للتعشق الذي بين الروح والجسد. والتناسخ عقيدة شاعت بين الهنود وغيرهم من الأمم القديمة مؤداها ان روح الميت تنتقل الى موجود أعلى أو أدنى لتنعم أو تعذب جزاء على سلوك صاحبها الذي مات. ومعنى ذلك عندهم أن نفسا واحدة تتناسخها أبدان مختلفة انسانية كانت، او حيوانية، او نباتية.
والغرض من هذا التناسخ امتحان النفس حتى تكتسب بذلك ما ينقصها من الكمال، وتصبح مجردة عن التعلق بالأبدان. واذا قيل ان من مقتضيات هذه العقيدة القول بخلود النفس قلنا ان انتقال النفس من بدن الى بدن لا يوجب خلودها اضطرارا، لأنها قد تنتقل من بدن اعلى الى بدن ادنى حتى تنتهي الى العدم، او تنتقل من بدن ادنى الى بدن اعلى حتى تفارق جميع الابدان، وتتحد بحقيقة روحية كلية تفقد معها فرديتها.
واصحاب التناسخ يفرقون بين النسخ، والمسخ، والرسخ، والفسخ، فالنسخ هو الانتقال من بدن انساني الى آخر، والمسخ هو الانتقال من بدن انساني الى بدن حيواني، والرسخ هو الانتقال الى جسم نباتي، والفسخ هو الانتقال الى جسم معدني.
قال ابن سينا في بطلان القول بالتناسخ: «فاذا فرضنا نفسا تناسختها ابدان، وكل بدن فانه بذاته يستحق نفسا، تحدث له وتتعلق به، فيكون البدن الواحد فيه نفسان معا» (النجاة ص 309).
(ر: النفس).









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید