المنشورات

الجزاء في الفرنسية/ noitcnaS في الانكليزية/ noitcnaS في اللاتينية/ oitcnaS

الجزاء هو الثواب والعقاب، والجزاء المكافأة على الشيء، والمكافأة مقابلة نعمة بنعمة، تقول: جزى الشيء جزاء كفى، وأغنى. وجزى فلانا بكذا وعليه كافأه، وجزى فلانا حقه قضاه.
والجزاء في الأصل هو الفعل المؤيد بالقانون، كالعقاب الذي يفرض على من ارتكب امرا محرما أو محظورا، او كالوسام الذي يجزى به من فاق أصحابه فضلا.
وقد يطلق الجزاء على كل فعل يؤيد القانون ويجعله نافذا، كالتصديق على احدى المعاهدات فهي لا تصبح نافذة، الا اذا اقترنت بتأييد المجلس النيابي.
ويطلق الجزاء ايضا على كل عقاب او ثواب وضعهما الناس، أو أمر بهما، اللّه، أو أوجبتهما الطبيعة.
وهذا المعنى عام، ومنه الجزاء الإنساني، والجزاء الإلهي، والجزاء الطبيعي. وقد يكون الجزاء لازما عن طبيعة الفعل: كاللذة، وراحة الضمير والصحة، فهي جواز طبيعية، وكالعقوبات، والمكافاة التربوية، والمدنيّة، والمعنوية فهي جواز اجتماعية. واذا كان الجزاء أمرا غير لازم عن طبيعة الفعل، كان خارجيا. مثال ذلك قول (دوركهايم): مهما أحلل فعلي الذي أخالف به قاعدة (لا تقتل) فإنني لا أجد فيه شيئا يوجب اللوم أو العقاب. ذلك أن هذا الفعل ونتيجته غير متجانسين. ويستحيل علي أن أستخرج بالتحليل معنى اللوم، أو العقاب، من معنى القتل.
فالجزاء هو النتيجة المرتبطة بالفعل ارتباطا تركيبيا أو خارجيا.
وللجزاء أنواع: منها: (الجزاء الطبيعي)، وهو ما يجزى به الإنسان على الفضيلة أو الرذيلة.
فالمرض جزاء عدم الاعتدال، والملل جزاء الفراغ. (و الجزاء الشرعي)، وهو ما يجزى به الإنسان من عقاب وثواب يوجبهما القانون.
و (جزاء الرأي العام)، وهو ما يجزى به الانسان من مدح أو ذم أو سمعة طيبة أو مجد أو عار.
و (جزاء الضمير) أو الجزاء الداخلي، وهو الرضا، والاطمئنان، أو الندم، وتأنيب الضمير. و (جزاء الآخرة)، وهو العقاب والثواب اللذان أعدهما اللّه لعباده في الحياة الثانية.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید