المنشورات

الجنّ والجنّي في الفرنسية/ nomeD في الانكليزية/ nomeD

الجنّ خلاف الإنس، والواحد منه جنّي، سمّي بذلك لأنه يخفى ولا يرى، ومنه قولهم: جنّي سقراط وهو الروح الذي كان يلهمه.
زعم بعضهم: ان الجنّ أرواح مجردة متوسطة بين اللّه والإنسان، وزعم آخرون: أن الجنّ أرواح سفلية تمييزا لها من الملائكة أي العقول المجردة، والنفوس الفلكية العالية. قال ابن سينا: «الجن حيوانات هوائية تتشكل بأشكال مختلفة»، ثم قال: «و هذا شرح الاسم». فقوله: وهذا شرح الاسم، يدل على أن هذا الحد شرح للمراد من هذا اللفظ، وليس للجن في نظره وجود في الخارج. والمثبتون للجن يرون أن بعضها خيّرة محبة للخيرات، وبعضها شريرة محبة للشرور والآفات. وقيل: العقلاء ثلاثة أصناف: الملائكة، والجن، والناس. فالملائكة خلقت من النور، والانس خلق من الطين، والجن من النار، وزعم صاحب الانسان الكامل أن الجن، على اختلاف أجناسهم، أربعة أنواع: فنوع عنصريون، ونوع ناريون، ونوع هوائيون، ونوع ترابيون. ويقال الجن على وجهين: أحدهما للروحانيين المستترين عن الحواس كلها بإزاء الانس، فعلى هذا يدخل فيه الملائكة والشياطين، والثاني أن الجن بعض الروحانيين. وذلك أن الروحانيين ثلاثة: أخيار، وهم الملائكة، وأشرار، وهم الشياطين، وأخيار وأشرار، وهم الجنّ. ويدل لفظ الشياطين في الكتاب المقدس على المبدأ الفاعل للشر، أي على الأرواح الشريرة التي تؤثر في الانسان، أو تدخل فيه فتسوقه إلى الرذيلة، أو تسبب له الاضطراب، والصرع، أو الجنون، أو المرض، ومن قبيل ذلك قول علماء الأخلاق: شيطان الهوى، وشيطان الطمع. الخ.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید