المنشورات

الجنس في الفرنسية/ erneG في الانكليزية/ suneG في اللاتينية/ sireneG, suneG

الجنس في اللغة الضرب من كل شيء، وهو أعم من النوع ( ecepsE).  يقال: الحيوان جنس، والإنسان نوع. مثال ذلك: إذا كان أحد الصنفين مندرجا في الآخر كان الأول نوعا، والثاني جنسا، وكان الثاني أعم من الأول.
قال ابن سينا: «الجنس هو المقول على كثيرين مختلفين بالأنواع» أي بالصور والحقائق الذاتية وهذا يخرج النوع، والخاصة، والفصل القريب، وقوله: (في جواب ما هو) يخرج الفصل البعيد، والعرض والعام.
والجنسي ( euqireneG)  هو المقول على الجنس ويقابله النوعي وهو المقول على النوع، والجنس عند الفقهاء هو المقول على كثيرين مختلفين بالأحكام (قول أبي يوسف)، أو المقول على كثيرين مختلفين صورة ومعنى (قول أبي حنيفة).
والجنس في علم الأحياء «جماعة أنواع نباتية أو حيوانية لها صفات مشتركة» (معجم الألفاظ الزراعية للامير مصطفى الشهابي)، وهو قسم من الفصيلة.
والجنس اما قريب واما بعيد، فإن كان الجواب عن الماهية، وعن كل ما يشاركها في ذلك الجنس، واحدا، فهو قريب، كالحيوان بالنسبة إلى الإنسان، فإنه جواب عن الإنسان وعن كل ما يشاركه في الحيوانية. وإن كان الجواب عنها وعن جميع مشاركاتها في ذلك الجنس متعددا فهو بعيد، كالجسم النامي بالنسبة الى الانسان،- فإنه جواب عن الإنسان، وعن بعض ما يشاركه فيه، كالنبات.
والاجناس تترتب متصاعدة والأنواع متنازلة، ولكنها لا تذهب إلى غير نهاية، بل تنتهي الأجناس في طرف التصاعد إلى جنس لا يكون فوقه جنس آخر، والأنواع تنتهي في طرف التنازل إلى نوع لا يكون تحته نوع.
وللجنس عند قدماء الفلاسفة ثلاث مراتب. وهي: (1) الجنس العالي، وهو الجنس الذي لا يوجد فوقه جنس آخر، ويسمى جنس الأجناس كالموجود. (2) الجنس المتوسط، وهو الجنس الذي يكون فوقه وتحته جنس، كالجسم أو الجسم النامي.
(3) والجنس السافل، وهو الجنس الذي لا يكون تحته جنس، كالحيوان.
على أن لفظ الجنس لا يخلو من الالتباس، لأنه يدل في اللغة على الأصل والضرب، والصنف الجامع، والنوع. فرب تصور اعتبر جنسا بالنسبة إلى ما تحته أمكن اعتباره نوعا بالنسبة إلى ما فوقه. وإذا كان الشيئان مشتركين في بعض الصفات الهامة، كانا من جنس واحد، وإذا كانا مشتركين في معظم الصفات، كانا من نوع واحد، ولهما في اللغة اسم واحد.









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید