المنشورات

الجنون في الفرنسية/ eilof في الانكليزية/ ytinasnI

الجنون هو الخلل العقلي الشديد، وقيل هو زوال العقل، أو فساده.
تقول جنّ جنونا: زال عقله، وجنّ به ومنه: أعجب به حتى صار كالمجنون. ومادة الجيم والنون للاستتار، إلا أن معناها لا يخلو من الالتباس. وخير وسيلة لتوضيح المقصود منها اضافتها أو نسبتها إلى لفظ آخر، كقولنا: جنون العظمة (-  olageM- ruednag ed eiloF einam)،  وجنون الاضطهاد ( noitucesrep ed eiloF)،  وجنون السرقة ( einamotpelC)،  والجنون الدوري ( erialucric eilof)،  والجنون الأخلاقي ( elarom eiloF)،  أو الاستعاضة عنها بلفظ آخر كقولنا:
الخلل العقلي او ضياع العقل ( elatnem noitaneilA)،  أو العته ( ecnemeD)،  أو الذهان ( esohcysP)،  أو المسّ ( einaM). (  ر: هذه الألفاظ).
وقد يطلق الجنون أيضا على الشذوذ، والوسوسة، والحمق، والخبل، والهذيان، والتصورات، أو على كل ما يخالف الصواب، أو يجاوز حد الاعتدال.
أما جنون العظمة، فهو الشعور الكاذب بالقدرة والعظمة، أو الشعور الوهمي المصحوب بفقدان الجهد العقلي أو المادي، إذ يوجب ذلك خللا. في العقل، فيخترع صاحبه حوادث خيالية مناسبة لشعوره، ويظن انه غني، أو عظيم، أو ملك، أو نبي، أو إله.
وأما جنون الاضطهاد، فهو العذاب الذي يحيق بالمجنون من جراء ظنه أن له أعداء يخترعون كل وسيلة للاضطرار به.
وأما الجنون الدوري، فهو أن ينتاب المرء حالتان متضادتان في أوقات منتظمة، كالنشوة والسوداء، أو الفرح والحزن.
واما جنون السرقة فهو اندفاع المريض الى الاستيلاء على بعض الأشياء من دون أن يكون له حاجة فيها.
وأما الجنون الأخلاقي فهو خلل نفسي جزئي وموقت، قوامه فقدان العواطف الأخلاقية السويّة، أو فسادها مع بقاء المدارك العقلية سليمة أو قوية. من صفات هذا الخلل فقدان الشعور بالخير والشر، واختلال القوة المميزة بينهما. ويسمى هذا الجنون بالعمى الأخلاقي، وهو: اما أن يكون انفعالا مدركا، أو غير مدرك، أو يكون فعلا أو اندفاعا قويا، كما هو عليه عند المجرمين.









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید