المنشورات

الحاضر في الفرنسية/ tneserP في الانكليزية/ tneserP في اللاتينية/ snesearP

حضر الغائب حضورا قدم، وحضر الشيء او الأمر حلّ وقته فهو حاضر. والحاضر اما أن يكون صفة، أو يكون اسما.
فإذا كان صفة دلّ على المعاني الآتية:
1 - الحاضر هو الحاصل في الذهن، تقول المعنى الحاضر بالذهن أي الحاصل فيه.
2 - الحاضر هو السريع، تقول فلان حاضر البديهة، أي سريع الخاطر كما في قول (ديكارت):
كثيرا ما تمنيت أن تكون لي ذاكرة حاضرة.
3 - الحاضر هو الموجود في الزمان، مثال ذلك قولنا: الفلسفة تنتصر على الآلام الماضية، والآتية، ولكنها قلما تنتصر على الآلام الحاضرة.
4 - الحاضر هو الموجود في المكان، تقول: الحاضر بالمجلس أو الحاضر بالدار.
وإذا كان اسما دل على المعنيين الآتيين:
1 - الحاضر هو الزمان الواقع بين الماضي والمستقبل، ويسمى حالا، وهو نهاية الماضي، وبداية المستقبل، فكل ما هو متأخر عن اللحظة الحاضرة مستقبل، وكل ما هو متقدم عليها ماض.
2 - الحاضر أحد أزمنة الفعل، كالمضارع، فهو يدل على الحاضر والمستقبل، وقد سمي مضارعا لمشابهته الأسماء فيما يلحقه من الإعراب. فاذا قلت: إن الأستاذ يشرح الدرس، تعين ذلك للزمان الحاضر، ولكنك إذا قلت: كل عدد يقسم عددين فهو يقسم مجموعهما، دلّ ذلك على فعل مستقل عن الزمان.
والحضور ( ecneserP)  نقيض المغيب والغيبة، تقول: حضره الأمر خطر بباله، ومنه حضور المعاني بالذهن.
والحضور: الحضرة، تقول:
كلّمته بحضرة فلان. والحضرة أيضا قرب الشيء، يقال: كنت بحضرة الدار، ومنه الحضرات الإلهية عند الصوفيين، كحضرة الغيب المطلق، وحضرة الشهادة المطلقة، وحضرة الغيب المضاف، والحضرة الجامعة (ر: الحضور).
والحاضر الأبدي ( lenrete'L tneserp)،  عند (لافل)، هو الدوام الذي تتألف منه حقيقة الزمان.
(ر: لافل: جدل الحاضر الأبدي،  ed euqitcelaiD, ellevaL siuoL tneserp lenrete'l).
والحاضر الممتد ( suoicipS tneserp)  عند (و يليم جيمس) لحظة ذات امتداد داخلي، يدركها العقل من جهة ما هي كل غير منقسم، لا من جهة ما هي حدّ لا يتناهى صغره يفصل بين زمانين.










مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید