المنشورات

الحجّة في الفرنسية/ tnemugrA في الانكليزية/ tnemugrA في اللاتينية/ mutnemugrA

الحجّة هي الاستدلال على صدق الدعوى او كذبها، وهي مرادفة للدليل (ر: هذا اللفظ).
قال ابن سينا: «جرت العادة بأن يسمى الشيء الموصل الى التصديق حجة، فمنه قياس، ومنه استقراء ونحوهما» (الاشارات، ص 4 من طبعة ليدن).
والحجّة العصوية ( mutnemugrA munilucab)  هي الحجّة التي يستدل بها على وجود العالم الخارجي بضرب الأرض بالعصا.
وحجة بركلي ( ed tnemugrA yelekreB)  هي الحجة التي يستدل بها على عدم وجود المعاني العامة في العقل. وتقوم هذه الحجة على القول: ان العقل لا يتصور الشيء مجردا من جميع مخصصاته، فالإنسان، مثلا، اما ان يكون أبيض، او اسود، أو طويلا، او قصيرا، والحركة إما ان تكون مشيا او طيرانا، او سباحة، او زحفا، وليس في العقل شيء هو انسان مجرد، أو حركة مجردة.
وحجة أخيل ( tnemugrA ellihcA'd)  هي برهان (زينون الايلي) على بطلان الحركة. وتقوم هذه الحجة على القول ان الرجل السريع (كأخيل العداء مثلا) لا يستطيع ان يلحق بالسلحفاة البطيئة الحركة، لأنه اذا اجتاز المسافة التي بينه وبين السلحفاة، اجتازت السلحفاة مسافة أخرى اقصر من الاولى، واذا اجتاز هذه المسافة القصيرة، قطعت السلحفة مسافة قصيرة غيرها، وهكذا دواليك.
وغرض (زينون) من هذا المثال ان يقول ان الحركة التي ندركها بحواسنا مشتملة على التناقض، وانها بالتالي وهم من أوهام الحواس.
وقد بين (غوبلو) ان هذه الحجة مثال من امثلة تجاهل المطلوب ( ihcnele oitarongI)  لأن المطلوب هو اجتياز المسافة التي بين نقطة ابتداء حركة (أخيل) ونقطة إدراكه للسلحفاة، لا اجتياز المسافة التي بين مبدأ حركته ومبدأ حركتها، واذا كان لا يستطيع لقاء السلحفاة ابدا فمجرد ذلك الى انه لا يطلب هذا اللقاء، فلا غرو اذا ظل مقصرا عن اللحاق بها.
والحجة الشخصية ( da tnemugrA menimoH)  هي الحجّة التي لا تصح إلا ضدّ الخصم: اما لوقوع هذا الخصم في الخطأ او التناقض، واما لأن صاحب الحجّة يصوّب سهامه الى احدى النواحي الخاصة بشخصية الخصم أو مذهبه.
والحجاج ( noitatnemugrA)  جملة من الحجج التي يؤتى بها للبرهان على رأي أو ابطاله، او هو طريقة تقديم الحجج والاستفادة منها.
والحجّة اخيرا هي البيّنة، ومنها قولهم: البيّنة على المدعي ( idnaborp sunO)،  ومعنى هذا القول ان عبء الاثبات يقع على المدعي لا على المنكر.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید