المنشورات

الحقيقي في الفرنسية/ elbatireV, leeR في الانكليزية/ curt, lautcA, laeR في اللاتينية/ silaeR

يطلق الحقيقي عند الفلاسفة على عدة معان وهي:
1 - الحقيقي هو الواقعي وهو الشيء الموجود بالفعل، ويقابله الاعتباري الذي لا تحقق له، تقول:
هذا صديق حقيقي، وتقول:
فتحت عيني، فإذا الضياء الذي أبصرته، كأنه فجر حقيقي.
2 - الحقيقي هو الصفة الثابتة الشيء مع قطع النظر عن غيره، ويقابله الإضافي، أو الظاهر، بمعنى الأمر النسبي للشيء بالقياس إلى غيره، سواء كان ذلك الاضافي علاقة بين الشيء والشيء، أو بين الشيء والذهن، أو ظاهرة عقلية تمثل الشيء الخارجي.
مثال ذلك قول (ليبنيز):
«الحركة أمر نسبي، أما القوة فهي شيء حقيقي مطلق» (رسالة (ليبنيز) إلى آرنولد، طبعة جانه، ص: 614).
3 - الحقيقي ضد الممكن والخيالي، ويطلق على الشيء الموجود كما هو مع قطع النظر عن وجوب وجوده. والمنطقيون يطلقون الحقيقي على مادة المعرفة لا على صورتها، سواء كانت تلك المادة أمرا عقليا، كما في قولنا: المؤمن يتصور الذات الإلهية تصورا حقيقيا لا تصورا سليبا، أو كانت أمرا تجريبيا، كما في قول (كانت): «كل ادراك حسي فهو يثبت اذن ان شيئا حقيقيا موجود، وله مكان».
4 - ويطلق الحقيقي على الأمر المتعلق بالأشياء لا بالاسماء، كقولنا:
التعريف الحقيقي، بخلاف للتعريف اللفظي، أو التعريف بحسب الاسم (ر: لفظي تعريف، وحد).
5 - والحقيقي عند المنطقيين أيضا قسم من القضية الشرطية المنفصلة التي اعتبر فيها التنافي في الصدق والكذب، أي في التحقق والانتفاء معا. كقولنا: اما أن يكون العدد زوجا واما ان يكون فردا، والحقيقي أيضا قضية يكون الحكم فيها على الأفراد الخارجية المحققة والمقدّرة، موجبة كانت أو سالبة، كلية كانت أو جزئية. غير ان بعض المنطقيين يجعلون القضايا ثلاثا إحداها ما يكون الحكم فيها على جميع أفراد الموضوع ذهنيا كان أو خارجيا، محققا أو مقدرا، كالقضايا الهندسية والحسابية، ويسمون هذه حقيقية، وثانيتها ما يكون الحكم فيها مخصوصا بالأفراد الخارجية مطلقا، محققا أو مقدرا، كقضايا العلوم الطبيعية، ويسمون هذه القضية قضية خارجية.
وثالثتها أن يكون الحكم فيها مخصوصا بالأفراد الذهنية، ويسمون هذه قضية ذهنية كالقضايا الواردة في المنطق.
6 - والحقيقي مرادف للحق باعتباره صفة، تقول: هذا قول حقيقي أي مطابق للحق، وهذا ذهب حقيقي أي خالص، وهذا ظلم حقيقي، تريد به التناهي، وان صاحبه قد بلغ في ذلك الغاية، وهذا حادث حقيقي أي واقع حقيقة. ومن قبيل ذلك قول (ديكارت): «لو كان وجود اللّه غير حقيقي لما كانت طبيعتي هي ما هي» (التأملات 3، ص: 24)، وقولهم: التفكير الحقيقي، وهو التفكير الخالص من اللبس والغموض.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید