المنشورات

الحمل في الفرنسية/ noitaciderP, noitubirttA في الانكليزية/ noitaciderP, noitubirttA

في اللاتينية/  oitubirttA
حمل الشيء على الشيء إلحاقه به في حكمه، أو هو نسبة أمر الى آخر ايجابا أو سلبا، فاذا حكمنا بشيء، على شيء، فقلنا مثلا: ان الإنسان حيوان، فالمحكوم به يقال له المحمول، والمحكوم عليه يقال له الموضوع. وليس من شرط المحمول أن يكون معناه معنى ما حمل عليه كما في الأسماء المترادفة، ولكن من شرطه أن يكون الحمل صادقا، وان لم تكن حقيقة المحمول حقيقة ما حمل عليه.
والمحمولات أقسام، وهي المحمول الدال على الماهية، والذاتي المقوم، والعرضي اللازم، والعرضي المفارق (ر: المحمول، والموضوع، الماهية، الذاتي، العرضي).
وقد اختلف الفلاسفة في تفسير الحمل، فقيل هو اتحاد المتغايرين في المفهوم بحسب الهوية، وقيل هو اتحاد المتغايرين في المفهوم اتحادا بالذات أو بالعرض، وقيل هو اتحاد المفهومين المتغايرين بحسب الوجود تحقيقا أو تقديرا، وقيل هو اتصاف الموضوع بالمحمول.
وينقسم الحمل بنوع آخر من القسمة إلى حمل المواطاة، وحمل الاشتقاق. أما حمل المواطاة فهو أن يكون الشيء محمولا على الموضوع بالحقيقة، بلا واسطة كقولنا:
الإنسان حيوان. وأما حمل الاشتقاق فهو أن لا يكون الشيء محمولا على الموضوع بالحقيقة، بل ينسب اليه كالبياض بالنسبة الى الإنسان، فلا يقال الانسان بياض، بل يقال الانسان ذو بياض. والحمل الشائع المتعارف هو ان يكون الموضوع من أفراد المحمول، وينقسم الى حمل بالذات، وهو حمل الذاتيات، وإلى حمل بالعرض، وهو حمل العرضيات.
والحملي ( fitaciderP- fitubirttA)  هو المنسوب الى الحمل، ومنه القضية الحملية. وقد سميت كذلك لأن فيها محمولا، أو صفة تحمل على الموضوع ايجابا او سلبا.
وتتألف القضية الحملية من ثلاثة أجزاء. الأول هو المعنى المحكوم عليه، ويسمى موضوعا ( tejuS).  والثاني هو المعنى المحكوم به، ويسمى محمولا ( tubirttA).  والثالث هو إدراك وقوع النسبة بين الموضوع والمحمول، ويدل على هذه النسبة برابطة ( elupoC)  مثل (هو) أو (هي)، أو بفعل مثل (كان) أو (يكون). وهذه الرابطة قد يصرح بها في اللغة العربية، أو لا يصرح، فاذا صرح بها كانت القضية الحملية ثلاثية، واذا لم يصرح بها كانت ثنائية.
قال ابن سينا: «المحمول هو المحكوم به انه موجود أو ليس بموجود لشيء آخر. والموضوع هو الذي يحكم عليه بأن شيئا آخر موجود له، أو ليس بموجود له.
مثال الموضوع قولنا: (زيد)، من قولنا: زيد كاتب، ومثال المحمول قولنا: (كاتب) من قولنا زيد كاتب» (النجاة، ص 19).
والقضية الحملية ( evitubirttA)  او المطلقة ( euqirogetaC)  ضد القضية النسبية. مثال القضية الحملية قولنا:
الثلج أبيض، ومثال القضية النسبية قولنا: الثلج أكثر بياضا من الجصّ، وقد سميت نسبية لأنها متضمنة معنى التعلق بين الشيئين، أي بين الثلج والجص.
وفرقوا بين الحملي والشرطي المتصل، والشرطي المنفصل، أما الحملي فمثل قولك: الانسان حيوان، وأما الشرطي المتصل فمثل قولك:
إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود، وأما الشرطي المنفصل فمثل قولك: إما أن يكون هذا العدد زوجا وإما أن يكون فردا، ويعم هذه الاصناف الثلاثة أن فيها حكما بنسبة معنى الى معنى، إما بايجاب وإثبات، أو سلب ونفي.
فالايجاب في الحملي هو الحكم بوجود شيء لشيء، والسلب هو الحكم بلا وجود شيء لشيء. أما الإيجاب في الشرطي المتصل فهو الحكم بلزوم احدى القضيتين للأخرى. وتسمى الأولى مقدما والثانية تاليا، والسلب هو رفع هذا اللزوم. والإيجاب في الشرطي المنفصل هو الحكم بمباينة احدى القضيتين للأخرى، والسلب فيه هو رفع هذه المباينة (ر:
الشرطي).











مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید