المنشورات

الخارق للطبيعة في الفرنسية/ lerutanruS في الانكليزية/ larutanrepuS

كل ما خالف العادة فهو خارق، والفرق بينه وبين المعجز ان المعجز يقارن التحدّي، والخارق لا يقارنه.
ويطلق الخارق على ما يخرق نظام الطبيعة كالمعجزات والكرامات والارهاصات، فهي خارقة للنظام الطبيعي المعلوم. تقول الحقائق الخارقة للطبيعة (-  utanrus setireV seller)  أي حقائق الوحي والايمان.
والخارق للطبيعة مرادف للمفارق، وهو ما دلّ على الموجودات الروحانية المعرّاة عن المادة، ولواحق المادة، كالعقول السماوية والأرواح عند الفلاسفة القدماء فهي، وان كانت مخلوقة للّه ومتعلّقة بقدرته، الا انها تجاوز حدود الطبيعة.
ولكن الخارق قد يطلق على ما يجاوز قدرة الانسان ( lerutanreterP)  لا على ما يجاوز نظام الطبيعة كقدرة بعض الأفراد على الاتصال بعالم الغيب، أو قدرتهم على قراءة الأفكار، او اتصافهم بسرعة الكشف والالهام. وقد سميت هذه الامور بالخوارق لمجاوزتها قدرة الانسان، لا لمجاوزتها قدرة الآلهة.
فكل ما كان متعلقا بقدرة الانسان فهو طبيعي له، وكل ما جاوز قدرته فهو خارق لطبيعته، ولكن الخارق للطبيعة لا يخرج عن كونه مرادا للّه، لأن كل ما يجري في الملك والملكوت، فهو فعل اللّه واختراعه، وإذا قلت ان اللّه قادر على كل شيء كان لا بدّ لك من القول انه تعالى قادر على خرق العادات.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید