المنشورات

الخلق في الفرنسية/ noitaerC في الانكليزية/ noitaerC في اللاتينية/ oitaerC

خلق اللّه العالم صنعه وأبدعه، ويقال خلق فلان الشيء أبدعه، وخلق القول افتراه. وفي القرآن الكريم: «إنما تعبدون من دون اللّه أوثانا وتخلقون إفكا» والخلق أيضا التقدير بمعنى المساواة بين الشيئين، يقال: خلقت النعل إذا قدرته قبل ان اقطعه، فأطلق على إيجاد شيء على مقدار شيء سبق له الوجود.
والخلق أيضا المخلوق، ويطلق على الجمع، ومنه الخليقة، وهي الطبيعة. أو ما خلقه اللّه. تقول:
إن الإنسان سيد الخليقة.
والخلق هو الإيجاد، وقد يكون من مواد مخصوصة، وصور وأشكال معينة، كخلق الأشياء الصناعية، وقد يكون مجرد إيجاد من غير نظر إلى وجه الاشتقاق. وليس الخلق الذي هو إيجاد الشيء من لا شيء إلا للّه تعالى. ويطلق عليه اسم الإبداع.
قال الغزالي: «الخلق هو اسم مشترك، فقد يقال خلق لافادة وجود كيف كان، وقد يقال خلق لافادة وجود حاصل عن مادة وصورة كيف كان، وقد يقال خلق لهذا المعنى الثاني لكن بطريق الاختراع من غير سبق مادة فيها قوة وجوده وامكانه» (معيار العلم ص 189، من الطبعة الثانية، ص 189 - مصر 1927).
وجملة القول أن للخلق معنين:
الأول هو إحداث شيء جديد من مواد موجودة سابقا، كخلق الأثر الفني، أو خلق الصور الخيالية، والثاني هو الخلق المطلق. هو صفة للّه تعالى، لأنه جل جلاله موجد مبق، وابقاؤه مساو لإيجاده، يحدث العالم بإرادته ويبقيه بإرادته، ولو لم يرد بقاءه لبطل وجوده.
فإذا كان العالم باقيا فمرد ذلك إلى أن اللّه يديم وجوده. هذا ما يسميه ديكارت بالخلق الدائم، أو الابداع الدائم (ر: لفظ الإبداع).









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید