المنشورات

الدافع في الفرنسية/ eliboM في الانكليزية/ eliboM في اللاتينية/ siliboM

دفع فلانا الى الشيء حمله على فعله، والدافع هو المحرك. واكثر ما يطلق هذا اللفظ على الدوافع الانفعالية او اللاشعورية التي تحرك نشاط الفرد وتوجهه الى غاية معينة.
ومعنى الدافع لا ينفصل عن معنى الحركة، فهو عند أرسطو المحرك او المتحرك ( eliboM)  او القابل للحركة. قال: كل شيء فهو متحرك او محرك، متحرك من جهة ما هو متغير، ومحرك من جهة ما هو علة للتغير.
فالدافع اذن مبدأ الفعل والتغير.
قال (بوسويه): ان مشاركة النفس والبدن ظاهرة في الأهواء. والدافع الى الفعل اما ان يرجع الى النفس، واما أن يرجع الى البدن ( ueid ed ecnassiannoC, teussoB 11, III)  وقال (جوفروا):
هناك دافعان يؤثران في سلوك الانسان، ويحددان اتجاهه الأول هو ما تنطوي عليه طبيعته من الغرائز العمياء، والثاني هو ما يتضمنه عقله من التصورات الواضحة، فاذا خضع الانسان للدافع الأول كان مسيرا بالاهواء، واذا خضع للدافع الثاني كان عمله معقولا (-  osolihp segnaleM, yorffuoJ 111, seuqihp).
والفلاسفة يفرقون بين الدوافع ( seliboM)  والبواعث ( sfitoM)  فيجعلون الاولى انفعالية، والثانية عقلية. مثال ذلك قول (بول جانه): «يخضع كل انسان في عمله لاسباب شعورية او لا شعورية، فاذا كانت هذه الأسباب عقلية سميت بالبواعث، واذا كانت حسية او انفعالية سميت بالدوافع او الحوافز، فالبواعث توجه، والدوافع تحرك، والمرء لا يستطيع ان يتجرد منهما ابدا».
311.  P ,iV .hC ,eigolohcysp )
( eihposolihp ed etiarT ,tenaJ .P
ومن قبيل ذلك قول (سارتر):
اذا كانت البواعث تتميز باشتمالها على تقدير موضوعي للمواقف، فان الدوافع تتميز باشتمالها على عناصر ذاتية كالرغبات والعواطف والأهواء (-  erte'L, ertraS. P. J 522 p, tnaen el te)  ومعنى ذلك كله ان اسباب الفعل اذا كانت عقلية سميت بالبواعث، واذا كانت قلبية سميت بالدوافع. واذا كان بعض المؤلفين يطلق البواعث والدوافع على معنى واحد، فمرد ذلك الى ان الافكار لا تحمل على الفعل الا اذا كانت مصحوبة بالعواطف والانفعالات.
(ر: الباعث).








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید