المنشورات

الدين في الفرنسية/ noigileR في الانكليزية/ noigileR في اللاتينية/ oigileR

الدين في اللغة العادة، والحال، والسيرة، والسياسة، والرأي، والحكم، والطاعة والجزاء، ومنه:
مالك يوم الدين، وكما تدين تدان.
ويطلق الدين عند فلاسفتنا القدماء على وضع إلهي يسوق ذوي العقول الى الخير. والفرق بين الدين والملة والمذهب، أن الشريعة من حيث أنها مطاعة تسمى دينا، ومن حيث أنها جامعة تسمّى ملة، ومن حيث أنها يرجع اليها تسمّى مذهبا. وقيل: الفرق بين الدين، والملة، والمذهب، أن الدين منسوب الى اللّه تعالى، والملة منسوبة الى الرسول، والمذهب منسوب الى المجتهد. وكثيرا ما تستعمل هذه الألفاظ بعضها مكان بعض. ولهذا قيل انها متحدة بالذات، ومتغايرة بالاعتبار. ويطلق لفظ الدين أيضا على الشريعة، وهي السنة، أي ما شرعه اللّه لعباده من السنن والأحكام.
وللفظ الدين في الفلسفة الحديثة عدة معان:
1 - الدين جملة من الإدراكات والاعتقادات والأفعال الحاصلة للنفس من جرّاء حبها للّه، وعبادتها اياه، وطاعتها لأوامره.
2 - والدين أيضا هو الإيمان بالقيم المطلقة والعمل بها، كالإيمان بالعلم أو الإيمان بالتقدم، أو الإيمان بالجمال، أو الإيمان بالإنسانية، ففضل المؤمن بهذه القيم كفضل المتعبّد الذي يحب خالقه ويعمل بما شرعه، لا فضل لأحدهما على الآخر إلا بما يتصف به من مجرد، وحب، وإخلاص، وإنكار للذات.
3 - والدين الطبيعي ( noigileR ellerutan)  اصطلاح أطلق في القرن الثامن عشر على الاعتقاد بوجود اللّه وخيريته، وبروحانية النفس وخلودها، وبالزامية فعل الخير من جهة ما هو ناشئ عن وحي الضمير ونور العقل. والفرق بين هذا الدين الطبيعي والدين الوضعي ( evitisop noigileR):
ان الأول قائم على وحي الضمير والعقل، على حين ان الثاني قائم على وحي إلهي يقبله الإنسان من الأنبياء والرسل.
4 - وإذا أطلق لفظ الدين على الملة دلّ على جماعة معينة من الناس هدفها تمجيد اللّه وعبادته، كالدين المسيحي، فهو ملة ذات نظام خاص، لها قوانينها وتقاليدها وتعاليمها.
5 - والدين أيضا مؤسسة اجتماعية تضم أفرادا يتحلون بالصفات الآتية:
آ- قبولهم بعض الأحكام المشتركة، وقيامهم ببعض الشعائر.
ب- ايمانهم بقيم مطلقة، وحرصهم على توكيد هذا الإيمان وحفظه.
ج- اعتقادهم ان الانسان متصل بقوة روحية أعلى منه، مفارقة لهذا العالم أو سارية فيه، كثيرة أو موحّدة.
6 - ومن معاني الدين عند الفيلسوف الاجتماعي (دوركهايم) انه مؤسسة اجتماعية قوامها التفريق بين المقدس وغير المقدس، ولها جانبان أحدهما روحي مؤلف من العقائد والمشاعر الوجدانية، والآخر مادي مؤلف من الطقوس والعادات.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید