المنشورات

الرأي في الفرنسية/ noinipO في الانكليزية/ noinipO في اللاتينية/ oinipO

الرأي في اللغة: الاعتقاد، والعقل، والتدبير، تقول: رآه رأي العين، أي ظنه بحسب مقتضى مشاهدة العين. وقيل: الرأي اعتقاد النفس أحد النقيضين عن غلبة الظن، وقيل أيضا: الرأي إجالة الخاطر في المقدمات التي يرجى منها إنتاج المطلوب.
قال ابن سينا: «الرأي مقدمة كلية محمودة في ان كذا كائن او غير كائن، موجود أو غير موجود، صواب فعله او غير صواب» (النجاة 91) أما الظن فهو معرفة أدنى من اليقين تحتمل الشك، ولا تصل الى مستوى العلم، ولذلك قال الجرجاني ان الظن «هو الاعتقاد الراجح مع احتمال النقيض».
والرأي في اصطلاحنا حالة للنفس تقوم على اعتقادها صدق القضية مع التسليم بأنها قد تكون مخطئة في اعتقادها. لذلك قال (كانت): الرأي هو اعتقاد صدق القضية مع الشعور بأن الأسباب الموضوعية والذاتية لذلك الاعتقاد غير كافية.
وكل قضية فرضها فارض فهي رأي. والفرق بين الرأي واليقين أن اليقين هو الاعتقاد المستند إلى أسباب موجبة تنتج المطلوب اضطرارا، كاعتقادنا أن 2* 2 4، على حين أن الرأي هو الاعتقاد الذي تكون فيه أسباب الإيجاب أقوى من أسباب النفي، كاعتقادنا أن الاقتصاد الموجّه أفضل من الاقتصاد الحر. وإذا كانت أسباب الإيجاب مساوية لأسباب النفي توقف العقل عن الحكم، ووقع في الشك. فالرأي إذن هو الاعتقاد المحتمل، لا الاعتقاد اليقيني، وهو وسط بين الشك واليقين.
والرأي العام ( euqilbup noinipO)  هو الاعتقاد الجماعي، أو الاعتقاد الذي يشترك فيه الجمهور. وهو لا يوجب أن يكون أصحابه شاعرين بما فيه من خطأ أو ضعف.
ويسمّى الكلام المطابق للظاهر، او للواقع، او للآراء الشائعة، بالدوكسولوجيا ( eigoloxoD)  وهي كلمة مركبة من دوكسا ( axoD)  ومعناها الرأي، ولوغوس ومعناه العلم. ومنه قولهم الاورثوذكسي ومعناه المستقيم الرأي.
وقياس الآراء ( eirtemoxoD)  طريقة السبر الاحصائي لمعرفة اتجاهات الرأي العام.










مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید