المنشورات

الرجوع في الفرنسية/ ruoteR في الانكليزية/ nruteR

الرجوع هو العود إلى ما كان عليه مكانا، أو صفة، أو حالا.
كالرجوع إلى المكان، أو الرجوع إلى الفقر أو الغنى، أو الرجوع إلى الصحة أو المرض، أو غير ذلك من الأحوال. أما الرجعة فهي الرجوع إلى الحياة بعد الموت.
والرجعي هو المنسوب إلى الرجعة، وعند المحدثين: من يذهب مذهب سلفه ولا يساير الزمن. ومنه الرجعيّة، أي الجري على مذهب السلف في الأفكار والعادات دون مسايرة التطور. (ر: ردّ الفعل).
والرجوع الابدي او الدور الابدي ( lenrete ruoteR)  نظرية رواقية خلاصتها أن الأشياء ترجع بعد انقضاء الآلاف من السنين إلى ما كانت عليه أولا. ولهذه النظرية في تاريخ الفكر عدة أشكال:
(1) شكل ديني كقول بعض الملل بالرجعة، أي بالرجوع إلى الحياة بعد الموت. (2) وشكل فلسفي كما في مذهب هرقليطس ومذهب الرواقيين. (3) وشكل شعري كما في آراء (هين-  enieH)  و (دوستويفسكي-  iksveiotsoD)  و (غويو-  uayuG)  و (نيتشه-  ehcszteiN). (4)  وشكل علمي كما في نظريات (بلانكي-  iuqnalB)  و (ناجلي-  ilegeaN)  و (لوبون-  noB eL)  و (بكرل-  lereuqceB).
وللرجوع الأبدي عند بعض الكتاب المعاصرين معنى أخلاقي، لأنهم يقولون:
إذا كانت كل لحظة من الحياة تعود إلى ما كانت عليه، فمرد ذلك إلى أنها أبدية، فالحاضر رجوع إلى الماضي، والمستقبل رجوع إلى الحاضر، ولا حد ولا نهاية لهذا الرجوع المتعاقب.
والرجوع التاريخي ( ruoteR euqirotsih)  نظرية للفيلسوف الإيطالي (فيكو) جاء فيها أن التاريخ يعيد نفسه، وأن الأحوال الحاضرة ليست سوى رجوع إلى الأحوال الماضية، وكذلك أحوال المستقبل، فهي رجوع إلى أحوال الحاضر، وهكذا دواليك.
والرجوع الى الماضي ( noitcepsorteR)  هو النظر الى ما فات، اي الذهاب من الحاضر الى الماضي، لا لتعليل الحاضر بالماضي فحسب، بل لتفهم الماضي بالاستناد الى الحاضر.
والرجوع الى الوراء ( noissergeR)  ضد التقدم الى الأمام ( noissergorP)،  ويطلق في المنطق على انتقال الفكر من النتائج الى المقدمات، ومن المعلولات الى العلل، ومن المركب الى البسيط، ويرادفه التحليل.
اما في علم الحياة وعلم النفس فيطلق على تبدل الكائن الحي تبدلا مضادا لاتجاه التطور، كرجوعه الى ما كان عليه اجداده، أو رجوع احد أعضائه او احدى وظائفه العضوية او النفسية الى حالة ابتدائية بسيطة، وهذا يصدق ايضا على الجماعات فهي إما ان تتراجع، وإما ان تتقدم.
وقانون الرجوع ( ed ioL noisserger)  في علم النفس فقدان الذكريات في نظام مضاد لنظام اكتسابها، فكلما كانت اقدم، كان رسوخها في النفس أعظم، وفقدانها اصعب، لكثرة تكررها. ولذلك ينسى الانسان اللغات الأجنبية قبل لغته الأصلية، واسماء الاعلام قبل الأسماء العامّة، والاسماء العامة قبل الأفعال. (ر: ريبو، امراض الذاكرة، ص 59).
والرجعي (-  orter, fissergeR edarg)  هو الذاهب الى الوراء في المكان (كالمشي الرجعي)، او في الزمان (كفقدان الذاكرة الرجعي  edargorter eisenmA)،  والرجعي بالمعنى القدحي هو المذهب الذي يريد ان يعيد المجتمع الى حالة سابقة ادنى من حالته الحاضرة تقول: رجل رجعي، وفكر رجعي، وقانون رجعي. وقد بيّن (اوغوست كومت) ان المدرسة الرجعية تحاول احياء القديم بتطبيق المبادي التي ادت الى زواله.










مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید