المنشورات

الشّكل في الفرنسية/ erugiF في الانكليزية/ erugiF في اللاتينية/ arugiF

الشكل في الأصل هيئة الشيء وصورته، تقول: شكل الأرض، صورتها، والشكل أيضا هو المثل والشبيه والنظير، قال ابن سينا: «مثل ادراك الشاة لصورة الذئب أعني شكله وهيئته» (النجاة ص 264) وقال أيضا: «الشيء كلما بدل شكله تبدلت فيه الأبعاد المحدودة» (رسالة الحدود).
وللشكل في اصطلاحنا معنيان أحدهما هندسي والآخر منطقي.
1 - الشكل الهندسي هيئة للجسم أو السطح محدودة بحد واحد، كالكرة، أو الدائرة، أو بحدود كثيرة كالمثلث، والمربع، والمكعب، ولا يشترط في تصور الشكل أن تكون حدوده محدودة العدد ومتناهية العظم.
2 - والشكل المنطقي هو الهيئة الحاصلة في القياس من نسبة الحد الأوسط إلى الحد الأصغر والحد الأكبر.
فان كان الحد الأوسط موضوعا في الكبرى ومحمولا في الصغرى كان القياس من الشكل الأول كقولنا: كل انسان فان، وسقراط انسان، فسقراط فان.
وان كان الحد الأوسط محمولا في المقدمتين أي في الصغرى والكبرى كان القياس من الشكل الثاني كقولنا: كل عادل كريم، وليس ولا واحد من السفهاء بكريم، فليس ولا واحد من السفهاء بعادل.
وان كان الحد الأوسط موضوعا في المقدمتين كان القياس من الشكل الثالث كقولنا: كل حكيم سعيد، وكل حكيم حر، فبعض الحر سعيد.
وإن كان الحد الأوسط محمولا في الكبرى، موضوعا في الصغرى كان القياس من الشكل الرابع كقولنا: كل عادل كريم، وليس ولا واحد من الكرماء بسفيه، فليس ولا واحد من السّفهاء بعادل.
ومع انه يمكن ارجاع أشكال القياس كلها إلى الشكل الأول فان معظم الفلاسفة المحدثين يقولون باستقلال الأشكال الثلاثة الأولى بعضها عن بعض.
ولكل شكل من هذه الأشكال ضروب ( sedoM)  ناشئة عن اختلاف القضايا في الكم والكيف (ر: كتابنا في المنطق ص 43 - 48).
والشكلي هو المنسوب إلى الشكل. تقول: المسائل الشكلية وهي المسائل التي يهتم فيها بالشكل دون الجوهر. والرد الشكلي في المرافعات هو رد المدعى عليه بالاستناد إلى إجراءات الخصومة دون موضوعها.
والشكل في العروض هو حذف الحرف الثاني والسابع من فاعلاتن ليبقى فعلات.
وعلم الأشكال ( eigolohproM)  عند علماء الحياة هو علم صور الأنواع الحيوانية، والنباتية، وعند علماء اللغات دراسة صور الألفاظ.
وقد عم استعمال هذا الاصطلاح في أيامنا هذه حتى امتد إلى علم الأرض (الجيولوجيا) وعلم الاجتماع وعلم النفس. (ر: القياس)










مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید