المنشورات

الشّيء في الفرنسية/ esohC في الانكليزية/ gnihT في اللاتينية/ seR

الشيء اسم لما يصحّ أن يعلم أو يحكم عليه أو يخبر عنه.
والظاهر انه مصدر بمعنى اسم المفعول من شاء، اي الأمر المشيء، أو المراد الذي يتعلق به القصد.
وهو أعم من ان يكون بالفعل أو بالامكان فيتناول الواجب والممكن والممتنع (تاج العروس). والشيء مرادف للموجود، حسيا كان أو ذهنيا، والدليل على ذلك أن أهل اللغة يطلقون لفظ الشيء على الموجود، فإذا قلت لهم: الموجود شيء، تلقوه بالقبول. والدليل على ذلك أيضا أن الفلاسفة لا يفرقون بين الشيء والموجود. قال ابن سينا: «فالشيء لا يفارق لزوم معنى الموجود اياه البتة، بل معنى الموجود يلزمه دائما، لأنه يكون اما موجودا في الأعيان، أو موجودا في الوهم والعقل، فإن لم يكن كذلك لم يكن شيئا» (الشفاء 2، 295)، ولذلك قيل إن الشيء يكون قديما أو حادثا، جوهرا أو عرضا، خارجيا أو ذهنيا، معلوما أو مجهولا، كليا أو جزئيا.
وللشيء عند الفلاسفة المحدثين معنيان.
الأول واقعي معين، وهو يدل على الثابت في الأعيان أ و الأذهان، من جهة ما هو جزء من كل، وفرق بعضهم بينه وبين الموضوع، فقال: ان الشيء لا يطلق الّا على الموجود الثابت في الأعيان، على حين ان الموضوع يطلق على كل ما يمكن ادراكه بالعقل، كالجواهر، وأعراضها، وعلاقاتها بعضها ببعض.
والثاني فلسفي مجرد، وهو ما يطلق عليه (كانت) اسم الشيء بذاته ( ios ne esohC)،  أي الشيء المطلق المستقل عن الظواهر الطبيعية، وعن صورها الموجودة بالفعل.
والشيء في الفلسفة الظواهرية ( emsinemonehP)  يساوق الفكر ويساويه، لأن مفهوم الشيئية يوجب تصور أمرين: أحدهما الشيء بذاته، والآخر ظواهره.
والشيء في علم الحقوق مضاد للشخص، لأن الشخص يستطيع أن يكون مالكا، على حين أن الشيء لا يكون الا مملوكا. ومن شرط الأخلاق أن تعد الانسان شخصا مساويا لك في الحق والحرية والكرامة لا أن تعده شيئا تملكه.
والشيئيّ هو المنسوب الى الشيء.
والشيئية ( etiesohC)  غير الوجود في الأعيان. مثال ذلك قول ابن سينا:
«فان المعنى له وجود في الأعيان ووجود في النفس وأمر مشترك، فذلك المشترك هو الشيئية» (النجاة 345). تقول شيئا الأمر ( reifisohC)  أي قلب معناه المتصور في الذهن الى شيء خارجي.
ويسمّى مذهب الفلاسفة الذين يشيّئون المعاني بمذهب التشييئ أو الشيئية ( emsisohC)،  والتشييئ ايضا ( noitacifisohC)  ارجاع الكائن العاقل الى مستوى الأشياء والموضوعات. ولذلك قيل شيّأ اللَّه وجهه، اي قبّحه.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید