المنشورات

الصيرورة في الفرنسية/ rineveD في الانكليزية/ gnimoceB في اللاتينية/ ireif nI, erineveD

الصيرورة انتقال الشيء من حالة الى اخرى، او من زمان الى آخر، وهي مرادفة للحركة والتغير من جهة كونهما انتقالا من حالة الى اخرى، كالانتقال من الوجود بالقوة، الى الوجود بالفعل.
والشيء المتصف بالصيرورة نقيض الشيء المتصف بالثبوت والسكون، وهو في حالة متوسطة بين العدم والوجود التام.
والصيرورة عند (هرقليطس) صراع بين الاضداد ليحل بعضها محل بعض. والصيرورة عند (هيجل) سرّ في صميم الوجود، اعني سر التطور، وهي التي تحل التناقض بين الوجود واللاوجود.
واذا كانت الصيرورة سدى الزمان فالديمومة لحمته، وانت لا تستطيع ان تتصور احداهما دون تصور الأخرى. لأن الصيرورة اذا خلت من الديمومة، لم يكن بين حالاتها المتعاقبة ارتباط، ولأن الديمومة اذا خلت من الصيرورة، لم تؤلف زمانا متصلا.
والفرق بين الصيرورة والمصير والكون ان الصيرورة، حركة وانتقال، وتغير، والمصير منتهى الأمر وعاقبته، والكون لفظ يدل على عدة معان، منها حدوث صورة نوعية وزوال صورة نوعية أخرى، ومنها حدوث الشيء دفعة كحدوث النور بعد الظلام، ومنها حدوث الشيء على التدريج، وهو الحركة، ومنها الوجود بعد العدم، ومنها الوجود المطلق العام.
وقد زعم المتكلمون ان الكون والوجود، والثبوت، والتحقق الفاظ مترادفة وزعم المعتزلة ان الكون والوجود مترادفان، وكذا الثبوت والتحقق، الّا ان الثبوت عندهم اعم من الوجود، والتحقق اعم من الكون.
(ر: الكون، الوجود، التغير، الحركة).









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید