المنشورات

الضروري في الفرنسية/ eriasseceN في الانكليزية/ yrasseceN في اللاتينية/ suirasseceN

الضروري في اللغة كل ما تمس الحاجة اليه، وكل ما ليس منه بدّ، وهو خلاف الكمالي.
والضروري عند (ابن سينا) جنس تحته نوعان: الواجب والممتنع. فالواجب ضروري في الوجود، والممتنع ضروري في العدم (النجاة، ص: 29).
والضروري في اصطلاحنا هو الأمر الدائم الوجود، او الأمر الذي لا يمكن تصور عدمه، وهو مرادف للواجب، وضده الجائز ( tnegnitnoC)،  وبينه وبين الممكن ( elbissoP)  تضايف.
وكل ارتباط بين المعلول والعلة خاضع لمبدإ الحتمية فهو ارتباط ضروري. واذا كان بين الوسيلة والغاية علاقة تمنع تحصيل هذه الغاية بغير تلك الوسيلة كانت هذه العلاقة ضرورية.
وكل قضية يتضمن نقيضها تناقضا فهي قضية ضرورية، وكذلك كل قضية نعلم بعلم قبلي ( iroirp A)  ان نقيضها باطل فهي قضية ضرورية. وكل امر لا يمكنك ان تتصور نقيضه فهو من الحقائق الابدية او المبادي والاوليات الضرورية، وهو يفرض نفسه على العقل بقوة يصعب معها وضعه موضع الشك. وكل موجود تتضمن ماهيته وجوده، ولا يحتاج في وجوده الى علة او شرط، فهو موجود ضروري، كالواجب الوجود عند (ابن سينا) والجوهر عند (اسبينوزا).
ويطلق لفظ الضروري ايضا على نتيجة القياس اللازمة عن مقدماته. والقضية الضرورية المطلقة هي التي يحكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع او بضرورة سلبه عنه ما دام ذات الموضوع موجودا.
اما التي حكم فيها بضرورة الثبوت، فهي ضرورية موجبة، كقولنا: كل انسان حيوان بالضرورة، فان الحكم فيها بضرورة ثبوت الحيوان للانسان في جميع اوقات وجوده.
واما التي حكم فيها بضرورة السلب، فهي ضرورية سالبة، كقولنا:
لا شيء من الانسان بحجر بالضرورة، فالحكم فيها بضرورة سلب الحجر عن الانسان في جميع اوقات وجوده. (تعريفات الجرجاني).
والاحكام الضرورية (-  cidopA seuqit)  عند (كانت) هي التي تشتمل على ضرورة منطقية، كقولنا:
الكميتان المساويتان لكمية ثالثة متساويتان. وهي مقابلة للاحكام الخبرية او الوجودية ( seuqirotressA)  التي لا ضرورة فيها، كقولنا صادقين:
هذا الشتاء بارد، ومقابلة للاحكام الممكنة ( seuqitamelborP)،  وهي التي لا ضرورة ولا امتناع فيها.
وهذه الانواع الثلاثة من الاحكام ضروب من مقولة الجهة ( etiladoM).
(  ر: الحكم، المقولات).








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید