المنشورات

العادل في الفرنسية/ etsuJ في الانكليزية/ thgiR, tsuJ

في اللاتينية/  sutsuJ  عدل في امره عدلا: استقام، وعدل في حكمه: حكم بالعدل وعدل الشيء: قومه، وعدل فلانا بفلان: سوى بينهما، فالعادل اذن هو المستقيم الذي يسوي بين الناس، ويحترم حقوقهم، ولا يخضع لميل او هوى، ولا يجور في حكمه على أحد (مجمع).
فاذا كان العادل نعتا للشيء دل على المثل والنظير والمساوي، او على المطابق للحق الوضعي، او الحق الطبيعي، كالجزاء فان وصفه بالعدل يدل على مطابقته للحق، تقول:
جزاء عادل، وثمن عادل، وميزان عادل. واذا كان العادل نعتا للعاقل دل على اتصافه بالانصاف، اي على حكمه بالعدل لاعطاء كل امرئ ما له واخذ ما عليه، تقول:
حاكم عادل اي منصف.
فالعادل بالجملة هو الذي «من شأنه ان يساوي بين الأشياء غير المتساوية (مسكويه، تهذيب الاخلاق، 115) ويحكم على نفسه بما يحكم به على غيره، ويجعل حكمه مجردا من العواطف، خاليا من الغرض والعبث والانانية، فكل من كان صادق الحكم، مريدا للخير، منزها عن فعل القبيح، وعن الاخلال بالواجب، كان عادلا.
وكذلك كل من كان متمسكا بالشريعة، معترفا بحقوق الناس وحرياتهم، فالعادل اذن هو المنصف الذي يعامل غيره بما يعامل به نفسه، ويجعل ارادته مطابقة للقانون الأخلاقي.
والعادل عند علماء اللاهوت صفة للانسان الخاضع لأوامر اللّه ونواهيه، وهو ضد الظالم والفاسق والجائر.
او هو صفة للّه تعالى لامتناع الجور عنه، ولأنه سبحانه لا يأمر عباده الا تخييرا، ولا يكلفهم الّا يسيرا.
ومعنى ذلك ان القول بالعدل الالهي يوجب القول بالحرية الانسانية، لأنه لا يعقل أن تكون المعاصي بتقدير اللّه، اي لا بمحبته ولا برضاه ولو كانت كذلك لما كان اللّه عادلا.







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید