المنشورات

العالم في الفرنسية/ ednom, srevinU في الانكليزية/ dlroW, esrevinU في اللاتينية/ sudnuM, musrevinU

1 - العالم بالمعنى العام مجموع ما هو موجود في الزمان والمكان، او مجموع الاجسام الطبيعية كلها من ارض وسماء (ابن سينا، رسالة الحدود) أو كل ما سوى اللّه من الموجودات قديمة كانت او حادثة (تعريفات الجرجاني)، وهذه الموجودات قسمان: قسم روحاني، وهو عالم، الارواح والعقول، وقسم جسماني، وهو مجموع الموجودات المادية.
قال ابن سينا في كتاب النجاة (ص 222): ان العالم بهذا المعنى واحد، وانه لا يمكن التعدد، وقال (ليبنيز): «اذا كنت اطلق لفظ العالم ... على مجموع الأشياء الموجودة، فمرد ذلك الى رغبتي في اجتناب القول انه يمكن ان يوجد في الأزمنة والأمكنة المختلفة عدة عوالم، لأن هذه العوالم لو وجدت لوجب عدها كلها عالما واحدا» (8.  I, eecidoehT, zinbieL). 2 - ويطلق العالم بالمعنى الخاص على جملة موجودات من جنس واحد كقول ابن سينا:
«يقال عالم لكل جملة موجودات متجانسة، كقولهم: عالم الطبيعة، وعالم النفس، وعالم العقل» (رسالة الحدود) ومن قبيل ذلك قولنا العالم الخارجي ( rueiretxe ednoM)  او العالم الحسي ( elbisnes ednoM)  وهو مجموع الأشياء التي يمكن ادراكها بالحواس، ويقابله العالم الداخلي ( rueiretni ednoM)،  وهو مجموع الاحوال النفسية المدركة بالشعور.
وقد عم استعمال هذا الاصطلاح في ايامنا هذه حتى اطلق على كل جملة من الأشياء المتجانسة كقولنا:
عالم القيم، وعالم الأدب، وعالم السياسة، وعالم المقال، وعالم المعقولات، والمقصود بعالم المقال ( sruocsid ud srevinU)  جملة المعاني او الاجناس والأنواع التي تدخل في تأليف الحكم او الاستدلال (ر: المقال) والمقصود بعالم المعقولات او العالم العقلي ( ednoM elbigilletni)  كل ما يتصل بالذهن من ماهيات ومثل.
والعالم بالمعنى الخاص لا يمنع التعدد. قال الغزالي: «و العوالم كثيرة لا يحصيها الّا اللّه تعالى كما قال: «و ما يعلم جنود ربك الّا هو» (قرآن كريم 74، 31)، وانما خبره من العوالم بواسطة الادراك، وكل ادراك من الادراكات خلق ليطلع الانسان به على عالم من الموجودات، ونعني بالعوالم اجناس الموجودات» (المنقذ من الضلال، فصل في حقيقة النبوة ص 110 من طبعتنا السابعة بيروت 1967).
3 - والقدماء يفرقون بين العالم السفلي اي عالم الكون والفساد، والعالم العلوي أي عالم الافلاك وما فيه من العقول والنفوس والأجرام.
وعالم الأمر عندهم ضد عالم الخلق.
(الأول) عالم الملكوت والغيب.
وهو عند المتصوفة عالم وجد بلا مدة، ولا مادة، كالعقول والنفوس (و الثاني) عالم الملك والشهادة، وهو العالم الذي وجد بمادة، كالافلاك والعناصر والمواليد الثلاثة.
وهم يفرّقون بين العالم الاكبر ( emsocorcaM)  والعالم الاصغر ( emsocorciM)،  فيطلقون الأول على ما فوق السماوات، او على السماوات والارض وما بينهما، أي على الكون كله، ويطلقون الثاني على ما تحت السماوات، او على الارض او الانسان. ومنهم من يقول العالم الكبير هو القلب، والعالم الاصغر هو النفس، والذين يسمون الانسان عالما صغيرا يقولون ان صورة هيكله مماثلة لصورة العالم الأكبر، وان فيه قوى متضادة الأفعال، متباينة الأعمال، كالقوى التي يتألف منها العالم الاكبر (رسائل اخوان الصفا، الرسالة الثانية عشرة، الرسالة الجامعة، جزء 1، ص 565).
وعالم القدس عندهم عالم المعاني الالهية المقدسة، وهو عالم اسماء الحق وصفاته.
4 - والعالم (في العهد الجديد) مجموع الأشياء والأفعال المضادة للحياة الروحية، مثال ذلك قوله:
«ثم اخذه ابليس الى جبل عال جدا، وأراه مجموع ممالك العالم ومجدها» (متّى، الاصحاح الرابع، 8) وقوله: «لأنه ما ذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه» (متّى، الاصحاح السادس عشر، 26)، وقوله:
«لا يقدر العالم ان يبغضكم، ولكنه يبغضني انا، لأني أشهد عليه أن اعماله شريرة» (يوحنا، الاصحاح السابع، 7).
5 - والعالمي هو المنسوب الى العالم، تقول المواطن العالمي.
والعالمية مذهب من يقدمون حب الانسانية على حب الوطن، كالرواقيين فهم يسمّون أنفسهم مواطنين عالميين ( ud sneyotiC ednom).
(  ر: الكون، والكوني).









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید