المنشورات

العرفان في الفرنسية/ esonG في الانكليزية/ sisonC في اللاتينية/ sisonC

العرفان هو العلم بأسرار الحقائق الدينية، وهو ارقى من العلم الذي يحصل لعامة المؤمنين، او لأهل الظاهر من رجال الدين.
والعرفاني ( euqitsonG)  هو الذي لا يقنع بظاهر الحقيقة الدينية بل يغوص على باطنها لمعرفة اسرارها، كالعرفانيين من اليهود والافلوطينيين والمسيحيين، وهو خمس فرق:
(1) الفلسطينيون (2) السريانيون (3) والمصريون (4) والاسيويون (5) وانصار الافلاطونية الحديثة الذين اخذوا بنظرية التوفيق بين العقائد المختلفة.
ويطلق اسم العرفانية او الغنوصية ( emicitsonG)  على المذهب الذي انتشر في القرنين الثاني والثالث للميلاد، وامتد بطريق الافلاطونية الحديثة الى فلاسفة الإسلام.
وخلاصته ان العقل البشري قادر على معرفة الحقائق الالهية، وان الحقيقة واحدة، وان اختلف تعليمها، وان الموجودات فاضت عن الواحد، ولها مراتب مختلفة، اعلاها مرتبة العقول المفارقة، وادناها مرتبة المادة التي هي مقر الشر والعدم، اما النفس التي هبطت الى هذا العالم فانه لا خلاص لها الا بالمعرفة، بل الخلاص بالمعرفة افضل من الخلاص بالايمان والاعمال الصالحة. ومع ان بعض العرفانيين يقولون بالاثنينية ويمزجون تعليمهم بشيء من الوهم والخيال، فان العرفانية المسيحية تقول: إن الخلاص لا يتم الا بطريق الحكمة، وللناس في نظرها ثلاث مراتب: اولاها مرتبة العارفين وخلاصهم بالحكمة، وثانيتها مرتبة المؤمنين وخلاصهم بالايمان، وثالثتها مرتبة الجهال، وهم هالكون لا محالة. وكل مذهب يزعم انه يستطيع تفسير حقائق الوجود تفسيرا عقلانيا، فهو مذهب عرفاني،وضده المذهب اللاعرفاني ( msicitsongA)،  وهو القول ان العقل البشري عاجز عن معرفة الحقيقة، او معرفة المطلق. واللاعرفانية قريبة من اللّاأدرية، وهم «الذين ينكرون العلم بثبوت شيء ولا ثبوته، ويزعمون انه شاك وشاك في انه شاك وهلم جرا» (تعريفات الجرجاني).
ويطلق علم العرفان ( eigoloesonG)  على نظرية المعرفة ( ecnassiannoc al ed eiroehT)  ويرادفه الابستمولوجيا (-  etsipE eigolom)  وهي فلسفة العلوم.
والفرق بين الاصطلاحين ان الأول يدل على البحث في منشأ المعرفة، وطبيعتها، وقيمتها، وحدودها، بحثا نظريا محضا، على حين ان الثاني يطلق على البحث في موضوعات العلوم، وطرقها، وثوانينها، ومبادئها بحثا انتقاديا، وتحليليا، مبنيا على الواقع والتجربة.
(ر: (الابستمولوجيا).









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید