المنشورات

العزم في الفرنسية/ noisiceD في الانكليزية/ noisiceD في اللاتينية/ oisiceD

عزم على الأمر اراد فعله. فالعزم اذن مرحلة من مراحل الفعل الارادي التام، وهو النهاية الطبيعية للتفكير في الاسباب الداعية الى الفعل.
فاذا فكرت في هذه الاسباب تفكيرا ناقصا، أو اندفعت إلى الفعل تلقائيا بلا روية وفكر، أو اتخذت قرارا دون اعمال الروية فيه، اما لتعبك او تجعلك او لغوبك، او لترددك او رغبتك في الخروج من الشك، لم تكن ذا عزم ومعنى ذلك كله ان لفظ العزم لا يستعمل الا في المواطن التي يكون فيها الفعل مسبوقا بالروية والفكر.
وقد قيل: «العزم جزم الارادة اي الميل بعد التردد الحاصل من الدواعي المختلفة المنبعثة من الآراء العقلية والشهوات والنزعات النفسانية، فاذا لم يترجح احد الطرفين حصل التحيّر، وان ترجح حصل العزم، وهو من الكيفيات النفسانية» (كشاف اصطلاحات الفنون).
والعزيمة في اللغة هي الارادة الموكدة، قال اللّه تعالى: ولم نجد له عزما، أي لم يكن له قصد موكد في الفعل بما أمر به (تعريفات الجرجاني). وذو العزم هو الرجل الذي يقرن النظر بالعمل، فاذا فكر في امر لم يقنع بادامة التفكير فيه بل قرن تفكيره بالاقدام على الفعل، واذا اتخذ قرارا لم يبدله الا لاسباب وجيهة.
وأولو العزم من الرسل هم الذين عزموا على امر اللّه فيما عهد اليهم، أو هم اصحاب الشرائع، اجتهدوا في تأسيسها، وتقريرها، وصبروا على تحمل مشاقها، ومعاداة الطاعنين فيها (كليات ابي البقاء).
(ر: الارادة).









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید