المنشورات

العفّة في الفرنسية/ ecnarepmeT في الانكليزية/ ecnarepmeT في اللاتينية/ aitnerepmeT

«  العفة هيئة للقوة الشهوانية متوسطة بين الفجور الذي هو افراط هذه القوة، والخمود الذي هو تفريطها» (تعريفات الجرجاني).
قال مسكويه: «و اما العفة فهي وسط بين رذيلتين، وهما الشره، وخمود الشهوة. وأعني بالشره الانهماك في اللذات والخروج فيها عما ينبغي، وأعني بخمود الشهوة السكون عن الحركة التي تسلك نحو اللذة الجميلة التي يحتاج اليها البدن في ضروراته. وهي ما ترخص فيه الشريعة والعقل» (تهذيب الاخلاق، ص 27، من طبعة بيروت 1966،) فالعفيف اذن من يباشر الأمور على وفق الشريعة، والمروءة، والعقل.
والعفّة احدى الفضائل الأربع التي ذكرها أفلاطون، وهي الحكمة، والعفة، والشجاعة، والعدالة.
فالحكمة فضيلة العقل، والشجاعة فضيلة القوة الغضبية، والعفّة فضيلة القوة الشهوانية، والعدالة هي الفضيلة الجامعة بين هذه الفضائل كلها.
قال مسكويه: «الفضائل التي تحت العفة كثيرة، (منها) الحياء، والدعة، والصبر، والسخاء، والحرية، والقناعة، والدماثة، والانتظام، وحسن الهدي، والمسألة، والوقار والورع» (تهذيب الاخلاق، ص 20) وكل فضيلة من هذه الفضائل فهي وسط بين رذيلتين، فالحياء وسط بين الوقاحة والخرق، والسخاء وسط بنى التبذير والبخل الخ ...
وكل من جاوز حد الاعتدال في مأكله ومشربه، او في فعله وسلوكه، أو في ارضاء رغباته وشهواته لم يكن عفيفا.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید