المنشورات

العلاقة في الفرنسية/ troppaR في الانكليزية/ noitaler, oitaR

العلاقة بالفتح الارتباط، وبالكسر ما يعلق به السيف ونحوه، فالمفتوحة تستعمل في المعاني، والمكسورة في المحسوسات.
وتطلق العلاقة في اصطلاح المنطقيين على ما بسببه يستصحب شيء شيئا آخر. كعلاقة المقدم بالتالي في القضايا الشرطية المتصلة، مثل قولنا في اللزوميات: اذا كانت الشمس طالعة فالنهار موجود.
وللعلاقة في الفلسفة الحديثة معنيان، أحدهما عام، والآخر خاص.
فالعلاقة بالمعنى العام تطلق على كل ارتباط بين موضوعين أو اكثر من موضوعات الفكر، بحيث يدرك العقل علاقة احدهما بالآخر بفعل واحد لا ينقسم كعلاقة التشابه، او التباين، او المعية، او التعاقب، او العلية، او الغائية، او التضايف.
والعلاقة بالمعنى الخاص هي التناسب بين كميتين أو اكثر.
مثال ذلك ان العلاقة (ب: ج) او ب/ ج هي قياس كمية (ب) بنسبتها الى كمية (ج) او هي خارج قسمة (ب) على (ج).
ولذلك قيل ان العلاقة هي التناسب بين الأشياء او المقياس المشترك بينها.
والعلاقة في علم البيان هي المناسبة بين المعنى الأصلي والمعنى المراد في المجاز والكناية.
والعلائق ما يتعلق به الانسان من أسباب الدنيا. قال الغزالي:
«و كان قد ظهر عندي انه لا مطمح في سعادة الآخرة الا بالتقوى وكفّ النفس عن الهوى، وان رأس ذلك كله قطع علاقة القلب عن الدنيا بالتجافي عن دار الغرور، والانابة الى دار الخلود، والاقبال بكنه الهمة على اللّه تعالى، وان ذلك لا يتم الّا بالاعراض عن الجاه والمال، والهرب من الشواغل والعلائق، ثم لاحظت نفسي فاذا انا منغمس في العلائق، وقد احدقت بي من الجوانب، ولاحظت أعمالي، واحسنها التدريس، فاذا أنا فيها مقبل على علوم غير مهمّة ولا نافعة في طريقة الآخرة» (المنقذ من الضلال، ص 103 من طبعتنا، الطبعة السابعة، بيروت 1967). وقد تكون علاقة الانسان بالانسان علاقة صداقة، او عداوة، او علاقة اشتراك في مسكن، او مهنة، او طائفة، او ديانة، او وطن، الخ. وأعلى هذه العلائق كلها علاقة العدالة.
(ر: التضايف، النسبة).








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید