المنشورات

الغريزة في الفرنسية/ tcnitsnI في الانكليزية/ tcnitsnI في اللاتينية/ sutcnitsnI

1 - الغريزة مجموع معقد من ردود الفعل الخارجية والوراثية المشتركة بين جميع أفراد النوع والمتعلقة بغرض معين لا يشعر به الفاعل، وقد تطلق على الاندفاع التلقائي الخالي من الوعي، او على الاندفاع الارادي المصحوب بالاحتياج، وهو صورة من صور النشاط النفسي، وطراز من السلوك يعتمد على الفطرة والوراثة البيولوجية.
2 - فالغريزة اذن هي الدافع الحيوي الأصلي الموجه لنشاط الفرد، والعامل على حفظ بقائه، والمؤدي الى اقباله على الملائم واحجامه عن المنافي. وهي في نظر علماء التطور فعل منعكس مركب، وعادة وراثية كونها النوع. بتأثير القوى الطبيعية، حتى اصبحت فطرية في الأفراد.
3 - وقد اطلق (رومانس) 2 اسم الغرائز الاولية ( stcnitsnI seriamirP)  على الغرائز الناشئة عن بنية الكائن الحي الخاضعة لقانون الانتخاب الطبيعي، واطلق اسم الغرائز الثانوية ( stcnitsnI seriadnoces)  على الغرائز الناشئة عن الافعال اللاإرادية التي هبطت الى الحظيرة اللاشعور بعد ان كانت في الاصل مصحوبة بالوعي.
4 - والغريزة عند بعض الفلاسفة هي الطبيعة المقابلة للعقل.
حتى لقد قال (برغسون): ان الغريزة والعقل نمطان متوازيان من انماط الفعل والمعرفة. وقد أدّى التطور الى تنوعهما، والى اختصاص كل منهما بانماط معينة من الفعل.
فالغريزة مختصة بوظائف الحياة، اعني تكوين الآلات العضوية واستخدامها، وهي اساس الحدس، تعمل بلا تردد ولا تربية، اما العقل فهو مختص بالأشياء الصلبة أعني صنع الآلات غير العضوية واستخدامها، وهو محتاج الى التربية.
5 - والغريزة عند (فرويد) قوة يفرض وجودها وراء انواع التوتر المتأصلة في حاجات الكائن العضوي، وهي تقع على حدود الظواهر البيولوجية والظواهر النفسية، وتمثل مطالب الجسم لدى النفس.
الا ان (فرويد) يفرق بين غريزة الحياة وغريزة الموت، ويقول ان غريزة الحياة مؤلفة من الليبيدو ( odibiL)،  وهو الطاقة الحيوية، او الغريزة الباحثة عن اللذة الجنسية المؤدية الى بقاء الحياة. اما غريزة الموت فهي مؤلفة من الافعال العدوانية الهدامة المؤدية الى ارجاع الحياة الى المادة الجامدة.
6 - والفرق بين الغريزة والميل ان الافعال التي تصدر عن الغريزة مباشرة ليست بالضرورة وسائل لتحقيق غرض معين، على حين ان الميل انما وجد لغرض معين، وان كان لا يشترط فيه ان تكون الوسائل المؤدية الى تحقيقة متوافرة لدى الفاعل.
7 - والغريزي هو المنسوب الى الغريزة، وتقول: الحرارة الغريزية، والميول الغريزية .. الخ.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید