المنشورات

الفردية (مذهب) في الفرنسية/ emsilaudividnI في الانكليزية/ msilaudividnI

الفردية مذهب من يرى ان الفرد اساس كل حقيقة وجودية، او مذهب من يفسر الظواهر الاجتماعية والتاريخية بالفاعلية الفردية، او مذهب من يرى ان غاية المجتمع رعاية مصلحة الفرد، والسماح له بتدبير شؤونه بنفسه، فمعنى الفردية مختلف إذن باختلاف العلوم.
1 - ففي علم الوجود ( eigolotnO)  يطلق على القول ان الوجود الحقيقي للأفراد الجزئية لا للكليات العامة.
2 - وفي مناهج البحث ( eigolodohteM)  يطلق على الطريقة التي تفسير الظواهر الاجتماعية والوقائع التاريخية بتأثير العوامل النفسية الفردية، من قبيل ذلك تفسير (تارد) لظواهر الحياة الاجتماعية بقوانين التقليد، وهذا المذهب مقابل لمذهب (دوركهايم) الذي يرى ان للظواهر الاجتماعية صفات ذاتية اصيلة لا تنحل الى البواعث والعوامل الفردية.
3 - وفي علم الأخلاق والسياسة يطلق على القول ان قيمة الفرد اعلى من قيمة المؤسسات المحيطة به. لأن الفرد هو الغاية التي من اجلها وجدت الدولة. فالمثل الاعلى للسياسة الصحيحة تحرير الفرد، وتنمية نشاطه الذاتي، وارجاع وظائف الدولة الى عدد محدود، كما في مذهب. (سبنسر)، او الغاؤها كلها كما في مذهب الفوضويين. ومعنى ذلك ان المذهب الفردي يسمح للفرد بنقد المؤسسات الاجتماعية. لأن هذه المؤسسات ليست غاية بذاتها، وانما هي وسيلة لتحقيق سعادة الأفراد. وقد أدّى ازدياد وظائف الدولة في المجتمع الحديث الى مبالغة الأفراد في نقدها، لأن في ازدياد سلطان الدولة تضييقا لحرية الفرد، وعائقا عن تنمية قواه، واذا تعطلت ارادة الفرد واستولى عليه الجمود خسر المجتمع صفقته.
واذا وصفت احد الاشخاص بالفردية عنيت بذلك ميله الى الانفراد عن الآخرين بآرائه وسلوكه، وكثيرا ما يكون هذا الميل ناشئا عن الانانية، او عن الطموح، والكبرياء، او عن الرغبة في توكيد الذات.
قال (كروبوتكين): لقد أدت سيطرة الدولة على جميع الوظائف الى اشتداد النزعة الفردية، لأن ازدياد ما يجب للدولة على الأفراد جعل المواطنين يشعرون بأنهم معفون مما يجب عليهم بعضهم لبعض (.  hC, edia'rtnE'L, eniktoporK 11 V).










مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید