المنشورات

الفريضة في الفرنسية/ esehtopyH في الانكليزية/ sisehtopyH في اللاتينية/ sisehtopyH

1 - الفريضة فكرة أو قضية يأخذ بها الباحث في بداية برهانه على احدى المسائل.
2 - وتطلق في العلم الرياضي على الأوليات والمسلمات والاوضاع والتعريفات التي يستند اليها العالم في البرهان على احدى القضايا، فيقول مثلا لنفرض ان خط (آب) مساو لخط (آ ج)، ثم يستنبط من هذه الفرضية بعض النتائج اللازمة عنها. (ر: المسلمة).
3 - أما في العلوم التجريبية فالفرضية تفسير موقت لحوادث الطبيعة، ينقلب بعد الاختبار الطبيعة، ينقلب بعد الاختبار التجريبي الى تفسير نهائي. وهي خطوة تمهيدية للقانون العلمي، توضع في البداية على سبيل الظن والتخمين، فإن أيدتها الملاحظة او التجربة انقلبت الى قانون، وان كذبتها حاول العالم استبدال غيرها بها. وهكذا دواليك، حتى يصل الى فرضية تفسير الواقع تفسيرا صحيحا (ر: كتابنا في المنطق ص 251 - 262).
4 - ومعنى ذلك ان لفظ الفرضية يطلق على القضية التي يسلم بها العالم في أول البحث ليتخذها اصلا يستخرج منه جملة من القضايا.
وهو وان كان غير واثق بصدق فرضيته او كذبها، الّا انه يجوز اتخاذها اصلا يستخرج منه ما يروقه من النتائج، حتى اذا أثبت الاختبار صحة هذه النتائج تحقق العالم صدق فرضيته.
5 - ونعتقد انه يمكن اطلاق اصطلاح الفرضيات على المظنونات، وهي آراء يقع التصديق بها، لا على الثبوت، بل يخطر امكان نقيضها بالبال، ولكن الذهن يكون اليها اميل (ابن سينا، النجاة، ص 99)، ويمكن القول في ذلك قولا عاما. وهو ان الفرضيات مقدمات ليست بينة بنفسها، ولكن العالم يراود نفسه على التسليم بها، حتى اذا تبيّن صدقها في العلم الذي يتناوله، او في علم آخر غيره، صارت حقيقة بينة.
6 - والفرضيات القابلة للتحقيق ( esehtotorP)  عند (اوستوالد) هي التي يسمع العلم في حالته الحاضرة بتحقيقها، وهي مقابلة للفرضيات التي لا يمكننا تحقيقها بالوسائل المتوافرة لدينا ولكننا اذا علمنا ان العلم في تقدم مستمر، علمنا ان ما لا يمكن تحقيقه في الحاضر قد يتحقق في المستقبل، لأنه لا حدّ ولا نهاية لتقدم العلم وارتقائه.









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید