المنشورات

الفلسفة في الفرنسية/ eihposolihP في الانكليزية/ yhposolihP في اللاتينية/ aihposolihP

لفظ فلسفة مشتق من اليونانية وأصله (فيلا- صوفيا)، ومعناه محبة الحكمة. ويطلق على العلم بحقائق الأشياء، والعمل بما هو أصلح.
كانت الفلسفة عند القدماء مشتملة على جميع العلوم، وهي قسمان: نظري وعملي، أما النظري فينقسم الى العلم الالهي، وهو العلم الاعلى، والعلم الرياضي وهو العلم الاوسط، والعلم الطبيعي، وهو العلم الأسفل. واما العملي فينقسم الى ثلاثة اقسام ايضا أولها سياسة الرجل نفسه، ويسمّى بعلم الاخلاق، والثاني سياسة الرجل أهله، ويسمى بتدبير المنزل، والثالث سياسة المدينة والأمة والملك. ومع ان العلوم قد استقلت عن الفلسفة واحدا بعد واحد، فإنّ بعض الفلاسفة ظلّ يطلق الفلسفة على جميع المعارف الانسانية، مثل ديكارت الذي قال: ان الفلسفة أشبه شيء بشجرة، جذورها علم ما بعد الطبيعة، وجذعها علم الطبيعة، وأغصانها العلوم الاخرى كالطب، وعلم الميكانيكا، وعلم الأخلاق.
والصفات التي تتميز بها الفلسفة هي الشمول، والوحدة، والتعمق في التفسير والتعليل، والبحث عن الاسباب القصوى والمبادي الاولى، لذلك عرفها (أرسطو) بقوله: انها العلم بالاسباب القصوى، او علم الموجود بما هو موجود، وعرفها (ابن سينا، بقوله:
انها الوقوف على حقائق الأشياء كلها على قدر ما يمكن الانسان ان يقف عليه، وهي، كما قال الجرجاني: التشبه بالاله بحسب الطاقة البشرية لتحصيل السعادة الأبدية. أما في العصور الحديثة فإن لفظ الفلسفة يطلق على دراسة المبادي الأولى التي تفسر المعرفة تفسيرا عقليا كفلسفة العلوم، وفلسفة الاخلاق، وفلسفة التاريخ،وفلسفة الحقوق الخ. ( etsuguA evitisop. olihp ed sruoC, etmoC 4. p).  أو تطلق على كل معرفة تامة التوحيد، بخلاف المعرفة العلمية المشتملة على توحيد غير تام، والمعرفة العامية التي لا توحيد فيها (سبنسر)، او تطلق على مجموع الدراسات المتعلقة بالعقل من جهة ما هو متميز عن موضوعاته، او من جهة ما هو مقابل للطبيعة.
فإذا دلت الفلسفة على دراسة العقل البشري من جهة ما هو متميز عن موضوعاته انقسمت الى قسمين:
1 - قسم يشمل البحث في أصل المعرفة وقيمتها، وفي مبادئ اليقين، وأسباب حدوث الأشياء، وهو ما يحاول كل فيلسوف أن يجيب به عن سؤالنا: ما ذا يمكننا أن نعلم.
2 - قسم يشمل البحث في قيمة العمل، وهو الاجابة عين سؤالنا. ما ذا يجب أن نفعل.
والفرق بين الفلسفة والعلم ان العلم يتقدم ويتسع نطاقه بازدياد الحقائق التي يحصل عليها، على حين ان الفلسفة تظل محصورة في دائرة واحدة من الحقائق، وان كانت الصور التي تعبر بها عن هذه الحقائق مختلفة ومتفاوتة. ولذلك قيل: ان الفلسفة نظرية القيم ( sruelav sed eiroehT)  وتشتمل على ثلاثة أقسام، وهي: المنطق، وموضوعه البحث في قيمة الحقيقة، وعلم الجمال، وموضوعه البحث في قيمة الفن، وعلم الاخلاق، وموضوعه البحث في قيمة العمل. وتسمى هذه العلوم الثلاثة بالعلوم المعيارية ( sevitamron secneicS)  وموضوعها دراسة مظاهر العقل البشري من حيث قدرته على تأليف أحكام القيم.
ومن معاني الفلسفة اطلاقها على الاستعداد الفكري الذي يجعل صاحبه قادرا على النظر الى الأشياء نظرة متعالية، قادرا على تقبل طوارق الحدثان بكل ثقة وسكينة واطمئنان، والفلسفة بهذا المعنى مرادفة للحكمة.
وقد يطلق لفظ الفلسفة على مذهب فلسفي معين، كفلسفة افلاطون، أو فلسفة كانت، او يطلق على مجموع المذاهب الفلسفية في امة معينة كالفلسفة اليونانية،والفلسفة العربية. أو في زمان معين كفلسفة القرون الوسطى، وفلسفة القرن السابع عشر.
والفلسفي ( euqihposolihP)  هو المنسوب الى الفلسفة، تقول:
البرهان الفلسفي، وهو البرهان العقليّ المقابل للبرهان الخطابي او البرهان الجدلي، او السوفسطائي.
والفلسفيات ( emehposolihP)  هي: (1) البراهين العلمية المقابلة للبراهين الخطابية، والجدلية، والسوفسطائية (2) الدراسات والتعاليم الفلسفية. واذا اضيف لفظ الفلسفة الى الموضوع دل على الدراسة النقدية لمبادئ هذا الموضوع واصوله، تقول فلسفة العلوم ( sed eihposolihP secneics)  اي الدراسة النقدية لمبادئ العلوم واصولها العامة، وهي الابستمولوجيا (ر: هذا اللفظ) وتقول ايضا فلسفة التاريخ ( eriotsih'l ed eihposolihP)  وهي دراسة المبادي والقوانين العامة المؤثرة في تطور وقائع التاريخ، ومن قبيل ذلك ايضا قولهم فلسفة الاخلاق، وفلسفة الأديان.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید