المنشورات

الفناء في الفرنسية/ tnemessitnaenA في الانكليزية/ noitalihinnA

فناء الشيء زوال وجوده، والفرق بينه وبين الفساد ان فناء الشيء عدمه، على حين أن فساده تحوله الى شيء آخر، قال (ابن سينا) في التفريق بين مادة الاجسام السماوية ومادة هذا العالم: «فيكون حدوثها (أي مادة الافلاك) على سبيل الابداع، لا على سبيل التكوين من شيء آخر، وفقدها على سبيل الفناء، لا على سبيل الفساد الى شيء آخر» (اجرام، 45).
والفناء عند الصوفية عدم شعور الشخص بنفسه، أو بشيء من لوازم نفسه. وقيل: الفناء تبديل الصفات البشرية بالصفات الالهية، وقيل: الفناء سقوط الأوصاف المذمومة، والبقاء ثبوت النعوت المحمودة، وعلامته عندهم ذهاب حظ المرء من الدنيا والآخرة، الّا من اللّه تعالى، والبقاء الذي يعقبه هو أن يفنى عمّا له، ويبقى بما للّه تعالى. وعلامة فنائك عن الخلق انقطاعك عنهم، وعن التردد اليهم، واليأس منهم. وعلامة فنائك عن نفسك وعن هواك تركك التعلق بالأسباب التي تجلب النفع وتدفع الضر. وآخر الفناء عند الصوفية أن لا ترى شيئا الا اللّه، وأن تكون ناسا لنفسك ولكل الأشياء سوى اللّه. فاذا قال الصوفي:
ليس في الوجود الّا اللّه عبّر بذلك عن فناء ذاته في الذات الالهية.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید