المنشورات

القبلي في الفرنسية/ iroirP A في الانكليزية/ iroirP A في اللاتينية/ iroirP A

القبلي هو المنسوب الى قبل، وهو في الأصل من ألفاظ الجهات الست الموضوعة لأمكنة مبهمة، ثم استعير لزمان مبهم متقدم على الزمان الذي أضيف اليه.
والقبلية اما زمانية، وهي تحقيق الشيء في زمان لا يتحقق فيه الآخر، وإما بالذات، وهي التي تدل على ان احد الشيئين متقدم على الآخر بالترتيب المنطقي، كتقدم المبدأ على النتيجة.
والقبلي مقابل للعبدي ( iroiretsop A)،  وهو عند (أرسطو) صفة الحكم الذي يصدر عن العلم بعلة الشيء من حيث ان العلّة متقدمة بالطبع على المعلول.
أما عند المحدثين فيراد به كون الشيء سابقا للتجربة، سبقا منطقيا، لا سبقا زمانيا. فكل قول يفترضه الذهن، ويثبت صدقة أو كذبه بمعزل عن التجربة، فهو قول قبلي. ولهذه القبلية صورتان: احداهما نسبية، والأخرى مطلقة.
أما القبلية النسبية فهي قبلية المعرفة المبنية على الاستدلال العقلي، وان كان هذا الاستدلال مبنيا في الأصل على التجربة، مثال ذلك الفرضية العلمية التي تكلم عليها (كلود برنارد)، فهي، وان كانت متولدة من الملاحظات والتجارب السابقة، الّا انها يمكن أن تعدّ قبلية بالنسبة الى الاختبار التجريبي الذي يحققها.
واما القبلية المطلقة فهي الاستقلال التام عن التجربة، كالقبلية التي تكلم عليها (ليبنين) و (كانت)، فهي تتضمن القول بتقدم مبادئ العقل على التجربة تقدما مطلقا، ومع انه لا مجال لتطبيق المعرفة الّا في حدود التجربة، فإن هذين الفيلسوفين يقولان بتقدم مبادئ العقل على كل ادراك حسّي، ويزعمان ان التجربة لا تكفي لتفسير تكون هذه المبادي، فاذا صح هذا التعريف، كانت القبلية المطلقة منطقية، لا زمانية.
والمعنى القبلي هو المعنى الفطري ( eennI)،  الذي لم يستمدّ من التجربة. والاستدلال القبلي هو الاستدلال المبني على قواعد العقل لا غير، كالدليل الانطولوجي على وجود الله، وهو الدليل الذي وضعه القديس (آنسلم)، وأخذ به (ديكارت)، وخلاصته ان وجود الله لازم عن ذاته.
(ر: البعدي، والفطري).







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید