المنشورات

القدر في الفرنسية/ nitseD في الانكليزية/ ynitseD, etaF في اللاتينية/ mutaF

1 - القدر في اللغة القضاء، والحكم، ومبلغ الشيء والطاقة، والقوة، ويطلق على ما يحكم به الله من القضاء على عباده، وعلى تعلق الارادة بالأشياء في اوقاتها.
وفرقوا بين القضاء والقدر، فقالوا: القدر خروج الممكنات من لعدم الى الوجود واحدا بعد واحد خروجا مطابقا للقضاء. فالقضاء وجود الممكنات في العقل الالهي مجتمعة، والقدر وجودها متفرقة في الأعيان بعد حصول شرائطها.
(تعريفات الجرجاني). ومعنى ذلك ان القضاء هو الحكم الكلي على اعيان الموجودات بأحوالها من الأزل الى الأبد، مثل الحكم بأن كل نفس ذائقة الموت، والقدر هو تفصيل هذا الحكم بتعيين الأسباب، وتخصيص ايجاد الأعيان بأوقات وازمان بحسب قابلياتها واستعداداتها المقتضية للوقوع منها، وتعليق كل حال من احوالها بزمان معين وسبب مخصوص، مثل الحكم بموت زيد في اليوم الفلاني بالمرض الفلاني (كليات ابي البقاء)، ولذلك قالت الأشعرية: ان قضاء اللّه هو ارادته الأزلية المتعلقة بالأشياء على ما هي عليه فيما لا يزال، وقدره ايجاد الأشياء على قدر مخصوص، وتقدير معين في ذواتها وأحوالها.
2 - ويطلق القدر على اسناد أفعال العباد الى قدرتهم، ولذا لقب المعتزلة بالقدرية، لأنهم يقولون ان كل عبد خالق لأفعاله.
1 - ويطلق القدر ايضا على القدرة الخفية التي تسير موجودات هذا العالم وفق نظام محتوم، ويتعذر على الانسان، صاحب الفكر والارادة، ان يخالف أسبابه، ويجتنب نتائجه 4 - وقد يطلق القدر على المصير ( eenitseD)،  وهو مجموع الأحداث الضرورية والجائزة التي تتألف منها حياة الفرد من جهة ما هي ناشئة عن قوى خارجية مستقلة عن ارادته تقول: مصير الانسان، اي منتهى حياته وعاقبتها. والمصير بهذا المعنى يتضمن معنى الغائية، وهي الغرض الذي من اجله وجد الشيء، واذا اضفته الى الانسان دلّ على ما أعدّه اللّه له من الأحوال بقدر سابق ( noitanitsederP  ويطلق اصطلاح مصير الحياة الانسانية ( eiv al ed eenitseD eniamuh)  على ما اعده اللّه للانسان في الآخرة من العقاب والثواب المتناسبين مع معصيته وطاعته.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید