المنشورات

القسمة في الفرنسية/ noisiviD في الانكليزية/ noisiviD في اللاتينية/ oisiviD

1 - القسمة في اللغة اسم من انقسام الشيء، وعند الرياضيين تجزئة الشيء، فاذا اردت ان تقسم عددا على آخر جزأت الأول بقدر العدد الثاني، ويسمى الأول بالمقسوم، والثاني بالمقسوم عليه، والناتج خارج القسمة.
2 - أما عند المنطقيين فالقسمة مرادفة للتقسيم، وهو ارجاع التصور الى اقسامه، ولها عندهم وجهان:
الأول ارجاع المركب الى اجزائه أو عناصره، ويسمّى هذا الارجاع تجزئة أو تحليلا، والثاني ارجاع الكلي الى جزئياته، او انقسام الكلي بحسب الما صدق الى اصناف او افراد تندرج تحته، وسبيل ذلك أن يضاف الى ذلك الكلي قيد يخصصه، فينشأ عن هذه الاضافة مفهوم جديد يسمّى قسما، مثال ذلك انقسام الجنس الى الانواع المختلفة المندرجة تحته، فالجنس أعم، والنوع أخص.
والقسمة عند افلاطون طريقة الجدل الهابط الذي يرتب المثل في اجناس وانواع.
3 - وأعلم ان تباين الجزئيات المندرجة تحت الكلي، إما ان يكون بما هو ذاتي، وإما ان يكون بما هو عرضي، وإما ان يكون بهما معا.
فتباين الجزئيات بالذاتيات يسمى انواعا، وتباينها بالعرضيات يسمى اصنافا، وتباينها بالذاتيات والعرضيات معا يسمى أقساما.
اضف الى ذلك ان انقسام الكل الى الاجزاء، اذا أوجب الانفصال في الخارج، سمي بالقسمة الخارجية او الحقيقة، واذا لم يوجب الانفصال في الخارج، سمي بالقسمة الذهنية او الوهمية.
4 - «و قسيم الشيء ما يكون مقابلا للشيء ومندرجا معه تحت شيء آخر، كالاسم فانه مقابل للفعل، ومندرج معه تحت شيء آخر، وهي الكلمة التي هي اعم منتهما» (تعريفات الجرجاني). 5 - وقابلية القسمة (-  isiviD etilib)  ما يتصف به الكل من قبول الانقسام الى عدد من الاجزاء المادية أو الذهنية.
6 - والقسمة الثنائية ( eimotohciD)  انقسام الكلي الى نوعين: نوع له صفة من الصفات، ونوع ليست له هذه الصفة، مثل انقسام الحيوان الى ما له عمود فقاري، وما ليس له عمود فقاري.
والقسمة الثنائية ايضا هي المثل الأعلى للقسمة عند افلاطون، مثال ذلك قولنا: السياسة علم، والعلم نظري، وعملي، والسياسة تدخل في النظري، والعلم النظري علم يأمر، وعلم يقرر، والسياسة تدخل في العلم الذي يأمر، وهكذا دواليك حتى يتحدد معنى السياسة، (كتاب السياسي 258 - 267).
والقسمة الثنائية أخيرا احد براهين (زينون الايلي) على بطلان الحركة، مثل قوله: ان المتحرك الذي يذهب من (آ) الى (ب) يجب ان يمر بنقطة (ج) الواقعة على منتصف الخط (آب)، وكذلك بنقطة (د) الواقعة على منتصف الخط (آ ج)، وهكذا دواليك، فاذا كان لا حد ولا نهاية لانقسام كل مسافة الى قسمين متساويين كان على المتحرك ان يقطع عددا غير متناه من النقاط الواقعة على منتصف كل خط.







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید