المنشورات

القضية في الفرنسية/ noitisoporP في الانكليزية/ noitisoporP في اللاتينية/ oitisoporP

القضية في المنطق قول يصح أن يقال لقائله انه صادق او كاذب.
أو هي «كل قول فيه نسبة بين شيئين بحيث يتبعه حكم صدق او كذب» (ابن سينا، النجاة ص 17)، وفي كل قضية عند الذهن اربعة اشياء، وهي المحكوم عليه، والمحكوم به، والنسبة الحكمية، والحكم، وادراك هذه الأربعة تصديق.
والقضية اما حملية، وأما شرطية.
1 - فالقضية الحملية (-  oporP euqirogetac noitis)  هي التي تنحل بطرفيها الى مفردين، ويسمى المحكوم عليه فيها موضوعا ( tejuS)  والمحكوم به محمولا ( tubirttA)،  فان كانت الحملية مؤلفة من مفردين سميت ثنائية كقولنا: زيد كاتب، وان كانت مؤلفة من ثلاثة الفاظ، اي من الموضوع، والمحمول، واللفظة الدالة على النسبة بينهما، سميت ثلاثية ( etitrapirt noitisoporP)  كقولنا:
زيد هو كاتب، ويطلق اصطلاح القضية الرباعية ( noitisoporP ertauq a uo, etitrapirdauq semret)  على القضية التي «تذكر فيها مع الموضوع والمحمول رابطة وجهة» (ابن سينا، النجاة، ص 25) كقولنا: زيد هو يمكن ان يمشي.
والقضية الحملية اما مهملة، واما محصورة، فالمهملة ( einifedni noitisoporP)  قضية حملية، موضوعها كلي، ولكن لم يبين فيه ان الحكم في كله أو في بعضه، كقولنا: الانسان أبيض.
والمحصورة ( noitisoporP einifed) «  هي التي موضوعها كلي، والحكم عليه مبيّن انه في كله أو في بعضه، وتكون موجبة او سالبة» (ابن سينا، النجاة 19 - 20) وتختلف القضايا المحصورة باختلاف الكم والكيف، فهي باعتبار الكم:
كلية وجزئية، وباعتبار الكيف:
موجبة وسالبة.
فالموجبة الكلية ( evitamriffA ellesrevinu)  من المحصورات هي التي يكون الحكم فيها ايجابا على كل واحد من افراد الموضوع، كقولنا: كل انسان فان.
والسالبة الكلية ( evitageN ellesrevinu)  هي التي يكون الحكم فيها سلبا عن جميع افراد الموضوع، كقولنا: ليس ولا واحد من الناس بكامل.
والموجبة الجزئية ( evitamriffA ereilucitraP)  هي التي يكون الحكم فيها ايجابا، ولكن على بعض الموضوع، كقولنا: بعض الناس كاتب.
والسالبة الجزئية ( evitageN ereilucitraP)  هي التي يكون الحكم فيها سلبا، ولكن عن بعض الموضوع، كقولنا: ليس بعض الناس بكاتب، او ليس كل انسان بكاتب، بل عسى بعضهم.
والايجاب مطلقا هو ايقاع النسبة او ايجادها، وفي القضية الحملية هو الحكم بوجود محمول لموضوع.
والسلب مطلقا هو رفع النسبة الوجودية بين شيئين، وفي الحملية هو الحكم بلا وجود محمول لموضوع.
2 - والقضية الشرطية ( euqitehtopyh noitisoporP)  هي التي تتركب من قضيتين، ويحكم فيها على تعلق احد طرفيها بالآخر، وهي اما متصلة واما منفصلة.
فالشرطية المتصلة هي التي توجب او تسلب لزوم قضية لأخرى، كقولنا: ان كانت الشمس طالعة فالنهار موجود، والشرطية المنفصلة هي التي توجب او تسلب عناد قضية لاخرى، كقولنا: اما ان يكون هذا العدد زوجا، واما ان يكون فردا 3 - القضية المخصوصة ( ereilugnis noitisoporP)  قضية حملية موضوعها شيء جزئي، كقولنا: زيد كاتب، وتكون موجبة وتكون سالبة. (ابن سينا، النجاة 19).
4 - القضية المعدولة. 
( fitagen emret a noitsisoporP )
هي التي موضوعها او محمولها اسم غير محصل، كقولك: اللاإنسان أبيض، ان الانسان لا ابيض.
(ابن سينا، النجاة ص 22).
5 - القضية البسيطة ( elpmis noitisoporP)  هي التي موضوعها اسم محصل ومحمولها اسم محصل (ابن سينا، النجاة ص 22) «و هي التي حقيقتها ومعناها، اما ايجاب فقط، كقولنا: كل انسان حيوان بالضرورة، فإن معناه ليس الّا ايجاب الحيوانية للانسان، واما سلب فقط، كقولنا لا شيء من الانسان بحجر بالضرورة، فان حقيقته ليست الّا سلب الحجرية عن الانسان» (تعريفات الجرجاني).
6 - القضية المركبة ( eesopmoc noitisoporP) «  هي التي حقيقتها تكون ملتئمة من ايجاب وسلب، كقولنا: كل انسان ضاحك لا دائما. فإن معناها ايجاب الضحك للانسان، وسلبه عنه بالفعل» (تعريفات الجرجاني). 7 - القضية العدمية  evitavirP noitisoporP) «  هي التي محمولها أخس المتقابلين، هذا بحسب المشهور، كقولك زيد جائر، او الهواء مظلم، واما في التحقيق فهي التي محمولها دال على عدم شيء من شأنه ان يكون للشيء او لنوعه او لجنسه» (ابن سينا، النجاسة، ص 24).
8 - والقضية النظرية ( euqiroeht noitisoporP)  هي التي يسأل عنها، ويطلب بالدليل اثباتها في العلم، وهي مقابلة للقضية الاولية ( noitisoporP evitimirP)  وهي من حيث انها يسأل عنها مسألة، ومن حيث انها يطلب حصولها مطلب، ومن حيث انها تستخرج من البراهين نتيجة، ومن حيث انها يبنى عليها الشيء أصل، ومن حيث انها منطبقة على جزئيات موضوعة قاعدة، ومن حيث انها تتألف منها الحجة مقدمة، ومن حيث انها تحتمل الصدق والكذب خبر (كليات ابي البقاء).







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید